مارس الفلسطينيون للمرة الأولى، الاثنين، حق التصويت في الجمعية العامة للامم المتحدة بحكم وضعهم الجديد كدولة بصفة مراقب. وقد صوت المندوب الفلسطيني في الاممالمتحدة رياض منصور لانتخاب احد قضاة محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة وسط تصفيق حاد. وقال امام الجمعية "انها خطوة هامة في تقدمنا نحو الحرية والاستقلال ووضع العضوية الكاملة في الاممالمتحدة". ثم اقر امام الصحافيين بان الامر يتعلق بخطوة "رمزية". وقال "انها لحظة مميزة جدا في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني في الاممالمتحدة، وذلك سيدعم اساس دولة فلسطين في الساحة الدولية". واسف مندوب اسرائيلي للتصفيق ترحيبا بالتصويت الفلسطيني متهما الفلسطينيين ب"تحوير" الاقتراع. وقد منح وضع دولة مراقب غير عضو لفلسطين في 29 نوفمبر الفارط عبر تصويت كثيف في الجمعية العامة للامم المتحدة. وهذا الوضع يسمح للفلسطينيين بالتصويت على قرارات لكن الدول التي تحظى بوضع مراقب يمكنها ايضا ان تختار قضاة المحاكم الدولية التابعة للامم المتحدة مثل محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة. ومحكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة التي انشئت بقرار مجلس الامن الدولي في 1993، مكلفة محاكمة المسؤولين المتهمين بارتكاب جرائم ضد الانسانية في النزاعات التي شهدتها يوغوسلافيا السابقة منذ 1999. واعتبر منصور ان الترحيب الذي لقيه التصويت الفلسطيني الاثنين "يدل على ان المجتمع الدولي، وبخاصة الجمعية العامة، يتطلع لرؤية دولة فلسطين تتمتع بعضوية كاملة في الاممالمتحدة". وراى مساعد المندوب الاسرائيلي ديفيد رويت من جهته ان الفلسطينيين "يسعون لتحويل" الانتباه. وقال "ان اسرائيل تصر على ان السلطة الفلسطينية ليست دولة ولا تستوفي الشروط لتصبح كذلك". واكد منصور ان اسرائيل والولاياتالمتحدة اللتين عارضتا منح صفة مراقب للفلسطينيين لا يمكنهما الاعتراض على ان يمارس الفلسطينيون حقهم بالتصويت. وقد منح الفلسطينيون صفة العضو في منظمة اليونيسكو، احدى وكالات الاممالمتحدة، وعبروا عن رغبتهم في الانضمام الى المحكمة الجنائية الدولية. لكن الولاياتالمتحدة رغم انها غير عضو في هذه المحكمة مارست ضغوطا لمنعهم من ذلك بحسب دبلوماسيين. وقال دبلوماسي في الاممالمتحدة ان واشنطن "ابلغت بان ذلك غير مقبول". واوضح دبلوماسي اخر "ان هذا الامر يتجاوز الحدود بالنسبة للاميركيين، ويمكن ان يتسببوا بمشاكل حتى وان كانوا غير اعضاء".