عرفت أمس بلدية الرغاية موجة احتجاج واسعة أدت إلى غلق معظم منافذ البلدية مما حولها إلى منطقة ممنوعة الدخول، واستدعى الأمر تدخل أفراد الدرك الوطني لتغيير مسار السيارات التي هدد الشباب الثائر بتكسيرها في حال دخولها، كما قاموا بإضراب النار عبر الطرق الرئيسية، وكتعبيير عن احتجاجهم قاموا بإضرام النار على مرمى حجر من فيلا '' المير '' في رسالة واضحة للمترشحين في المنطقة. أسباب الاحتجاج تعود إلى أكثر من خمس سنوات ظل فيها مواطنوا أحياء الرغاية وعلى رأسها حي '' الشبشب '' وعلي خوجة، خارج مجال التنمية، حسب أقوال مواطنيها، حيث طالبوا بحل مشاكل وصفوها'' للشروق اليومي '' بالحقوق المشروعة كالإنارة العمومية، وتعبيد الطرقات المتهرئة، والمطالبة بغاز المدينة، وحل مشاكل السكن الخانقة. وقام شباب المنطقة بإضرام النار عبر الطريق الرئيسي الرابط بين باقي البلديات وبلدية الرغاية حيث منعت وسائل النقل من دخول بلدية الرغاية، مما جعلهم يتوقفون عن العمل، وتسببت موجة الإحتجاج في تأخر الكثيرين من الالتحاق بمراكز أعمالهم، من بينهم تلاميذ المؤسسات التربوية، وتدخل أفراد الدرك الوطني لفك الخناق أمام عشرات الشباب الذين هددوا بمواصلة الإحتجاج، وصب الشباب الثائر غضبه على المجلس الشعبي البلدي المنتهية عهدته، قائلين أنهم تلقو وعودا لم تتحقق، حيث قاموا بإضرام النار على بعد أمتار من مسكن رئيس البلدية، واغتنم الشباب فرصة انطلاق الحملة الانتخابية لتوجيه رسائل للمترشحين على ضرورة احترام وعودهم، والعمل على حل مشاكل الأحياء البسيطة. وأكد أحد الشباب الثائر '' للشروق اليومي '' أن سبب الإحتجاج يعود إلى تعثر امرأة حامل في طرقات حي الشبشب المتهرئة مما أدى إلى إصابتها ووفاة جنينها، واعتبر الحادث بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، فيما اعتبر بقية الشباب الثائر أن هناك عدة أسباب وعوامل دفعتهم للاحتجاج على رأسها البطالة التي حولت يومياتهم إلى جحيم، وانعكس سلبا إحتجاج الشباب الثائر على بقية البلديات المجاورة وحتى العاصمة التي شهدت أمس حركة مرور خانقة عبر الطريق السريع الرابط بين بومرداس والجزائر العاصمة، وظلت طيلة الساعات الأولى من يوم أمس تتصاعد أعمدة الدخان السوداء نتيجة حرق العجلات المطاطية. فضيلة مختاري