ودع كتاب الجزائر وشعراؤها الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم، في تأبينية نظمها المسرح الوطني محيي الدين بشطارزي، في إطار موعده الأسبوعي "صدى الأقلام". التأبينية التي عاد فيها عدد من أصدقاء الراحل إلى فترة إقامته بينهم في الجزائر مسترجعين أهم الذكريات والمغامرات التي جمعتهم مع من جمع بين الشغب والطيبة وأيضا الجدية والمقاومة. قال الروائي أمين الزاوي بعد دقيقة صمت ترحما على روح "الفاجومي" والبطل الرمز "نيلسون مانديلا" فقيد الشهر، إن الشاعر أحمد فؤاد نجم وبمجرد وصوله إلى الجزائر طلب لقاء كاتب ياسين. ورغم أن نجم يتحدث العامية المصرية وكاتب ياسين يتحدث اللغة الفرنسية إلا أن اللقاء كان مميزا. وأشار الزاوي استنادا إلى ما روته زوجة نجم الفنانة صونيا، أن اللغة لم تكن عائقا. وعلق قائلا: "عندما كنا طلبة في الجامعة، كان زادنا الوحيد الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم، النموذج الذي وضح لنا العلاقة الحقيقية بين السياسة والأدب، وكيف نلغي المسافة بين الكتابة والممارسة". من جهته، أشاد محمد ساري بدور أحمد فؤاد نجم في توعية طلاب الجامعة وتعريفهم بمسؤولية الكلمة: "كنا منبهرين بنضال يدخل شاعرا إلى السجن فيصر على الكتابة بأكثر تمرد وأكثر جرأة. بل ويسخر من عذاب السجن ومعاناته، ورفيقه الشيخ إمام.. كانا درسا حقيقيا في النضال من أجل الكلمة". أما الدكتور أحمد حمدي، فعاد بالحضور في قاعة "حاج عمر" إلى الأمسيات والسهرات التي كان أميرها نجم وحوله ثلة من الكتاب والشعراء الجزائريين: "أراد أن ينفيه السادات إلى باريس فاختار الجزائر. سألني عن جميلة بوحيرد وكاتب ياسين. وكان لقاء مميزا مع كاتب ياسين. وتمكن من خلال اتحاد الكتاب أن ينشط عددا من المواعيد الشعرية في عدد من الدول العربية". وإضافة إلى الشهادات، تم عرض شريط زيارته إلى الجزائر في إطار دعوة المسرح الوطني للتضامن مع أهل غزة، خلال العدوان الإسرائيلي. وقدم المطرب فؤاد ومان إحدى أغاني الشيخ إمام من كلمات الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم.