قال الرئيس السوري بشار الأسد إن أي مبادرة سلام لا تشمل الجولان السوري المحتل "ستكون غير جدية"، وأضاف لدى اجتماع مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى "أن مبادرة سلام لا تشمل الجولان لن تحقق السلام العادل والشامل في المنطقة". وكان موسى قد أطلع الأسد على مداولات الدول العربية حول مؤتمر أنابوليس للسلام في منطقة واشنطن نهاية هذا الشهر, وهو مؤتمر اشترطت سوريا إدراج موضوع الجولان المحتل على أجندته لتشارك فيه. وداخليا، تم إحالة الناشط السوري السجين أنور البني وبشكل مفاجئ إلى القضاء العسكري بدمشق بعد العثور في زنزانته وبين أغراضه الشخصية على مذكرة تنتقد كل من جمعية السجناء، ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. وقال خليل معتوق محامي البني "إن المذكرة التي وجدت مع موكله هي رد كان البني قد كتبه على طلب تقدمت به وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لتوقيع عقوبات قاسية عليه بما في ذلك إحالة أوراقه إلى وزير الداخلية لتجريده من الجنسية السورية". وشدد معتوق على أن موكله البني تقدم بهذا الرد إلى القضاء المختص وبذلك وأن احتفاظه بنسخة من المذكرة لا يشكل خرقا قانونيا لحقه كسجين. يشار إلى أن محكمة الجنايات في دمشق كانت قد حكمت على أنور البني في جويلية الماضي بالسجن لمدة خمس سنوات ودفع غرامة مالية قدرها 100 ألف ليرة سورية بتهمة "نشر "أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة". في غضون ذلك رفع مجلس الشعب السوري بشكل مفاجئ في بداية جلسته العادية الحصانة الجزئية عن محمد زاهر دعبول عضو مجلس الشعب ورجل الأعمال المعروف الذي اتهم في السابق بالتزوير. وذكرت مصادر إعلامية سورية أن قرار رفع الحصانة جاء استنادا إلى تقرير تقدمت به لجنة العدل التابعة لمجلس الشعب تضمن تحريك دعوى الحق العام ضد النائب دعبول "بجرم التزوير واستعمال المزور". وقالت مصادر برلمانية واقتصادية سورية "إن دعبول النائب عن مدينة دمشق حصل على شهادة دكتوراه مزورة من إحدى الجامعات اللبنانية أو الأجنبية في إدارة الأعمال وقدمها للمعادلة في وزارة التعليم العالي". يشار هنا إلى أن رفع الحصانة الجزئي يقضي باستجوابه أمام قاضي التحقيق حول هذا الاتهام فقط ريثما تتم محاكمته، فإذا ثبتت براءته تعود الحصانة إليه. الشروق أون لاين. الوكالات