في أول رد فعل رسمي فرنسي حول تصريح الرئيس فرانسوا هولاند الساخر الذي ترك موجة استياء كبيرة في الجزائر، قللت الرئاسة الفرنسية من أهمية هذا تصريح هولاند حول الوضع الأمني في الجزائر ووصفته ب"مزحة خفيفة بسيطة". وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، الأحد، نقلا عن مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أن تصريح هذا الأخير يعتبر "مزحة خفيفة" يمكنها أن تستهدف أي شخص وفي أي بلد، ولم تكن لها معنى خاص تجاه الجزائر. ونفى المصدر وجود ضغوطات خاصة من طرف السلطات الجزائرية في إشارة إلى عدم وجود أزمة دبلوماسية بين البلدين بعد الحادثة. وكان وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة قد حذر السبت، من أن ينتهي حس الدعابة والتصريح غير ذي قيمة الذي جاء على لسان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي وصف عودة وزير داخليته إيمانويل فالس إلى بلاده بعد زيارة إلى الجزائر بالإنجاز، إلى نتائج عكسية، متمنيا تحركا إيجابيا من الطرف الفرنسي، يمكن من طي إيجابي لصفحة ما بدر من هولاند. من جهتها أجمعت أبرز الأحزاب السياسية الجزائرية في تعليقها على تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، على أن ما قاله تجاوز "المزاح" إلى "السخرية والاستهزاء" من الجزائر دولة وشعباً، وطالبت هذه الأحزاب الرئيس الفرنسي بالاعتذار.