يتواصل تشكيل الوفود السياسية والدينية في سبيل إطفاء نيران الفتنة بين الإخوة في غرداية، فبعد الوفد الذي ضمّ جمعا من علماء ودعاة الجزائر بقيادة الشيخ محمد مكركب، عضو جمعية العلماء المسلمين، الذي عاد بمجموعة من النتائج "الحسنة" بعد أن لاقى حسب تصريحات الشيخ عبد الرزاق ڤسوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين، ترحيبا واستقبالا طبيا من آهالي المنطقة، وخرج بالعديد من التوصيات التي تهدف إلى إصلاح ذات البين، ورفض دعوات التقاتل تحت عناوين وشعارات عنصرية يرفضها الدين الإسلامي والتقاليد الجزائرية، وقد اختتمت زيارة الوفد بمجموعة من التوصيات التي سيشرع في تطبيقها مع التواصل الدائم بين العلماء وآهالي المنطقة لمتابعة كل انشغال لهم. كما أكّد الشيخ عبد الرزّاق ڤسوم، بأنّ الوفد الذي عاد من غرداية سيعقد لقاء صحفيا الثلاثاء، في حدود العاشرة مساء بمشاركة رئيسه الشيخ محمد مكركب، من أجل توضيح ما يجري في غرداية، كما سيجيب على أسئلة وانشغالات المواطنين الجزائريين في هذا الصدد، ونبّه إلى أنّ هذه قد لا تكون آخر زيارة للوفد، مؤكّدا تواصل ذلك في الأيام القادمة إن استدعى الأمر وإجراءات الصلح ذلك. ووجهت فعاليات المجتمع المدني القراري، بيانا إلى عموم سكّان المنطقة وكل "الخيّرين والغيورين والمؤمنين" و"محبّي الأمن والاستقرار والسكينة والطمأنينة والتقدم والازدهار"، حصلت الشروق على نسخة منه، أكّدت فيه أنّ "القرارة بلد التعايش السلمي والتآخي والتآزر والتضامن والتراحم"، لتتأسّف على الأحداث "المؤسفة التي عاشتها البلدة في الأسابيع الماضية، والتي لا تزال آثارها" كما جاء في البيان "بادية على الجو العام للبلدة، حيث يسود القلق والخوف والترقب والانزعاج والشك" ما مكّن حسبهم "تجّار الفتنة وأعداء الوطن والبلدة لتحقيق مآربهم وغايتهم الذميمة"، ليناشدوا باسم الله والدين "ثمّ باسم الوطن ورجالات القرارة الخيريين، وباسم تاريخ قرارة المشرّف أن يقفوا صفّا واحدا في وجه مروّجي الفتنة والتفرقة"، وأن يكونواآداة "بناء وتشييد وازدهار للبلدة".