دعت الطرفين المالكي والاباضي إلى إخماد الفتنة حذر رئيس جمعية العلماء المسلمين عبد الرزاق ڤسوم، من مغبة تدهور الأوضاع في غرداية أكثر بعد اندلاع المواجهات بين أبناء المنطقة وأعوان الشرطة، داعيا إلى عدم تسييس القضية خدمة لمصالح شخصية. أكد ڤسوم في اتصال ب«البلاد"، أن الجمعية حريصة على متابعة تطورات الوضع في غرداية، من خلال الاتصالات الدائمة مع أعيان المنطقة وأعضاء مكتب الولاية، إلى جانب استقبالها لوفد من الأعيان للوقوف على تفاصيل الفتنة من أجل العمل على إخمادها في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن أعضاء الجمعية يقومون باتصالات حثيثة مع الجانبين المالكية والإباضية لتوعيتهم بخطورة ما يحدث وعواقبه على استقرار البلاد، واعتبر ما تشهده الولاية من احتجاجات نتيجة لما حدث سابقا من مقدمات في ذات الإطار، مشيرا إلى أن المشكل أعمق من أن ترتبط بنتائج مباراة رياضية، مستنكرا تكفير المسلمين لإخوانهم تحت مبرر المذهب الذي يتبعونه. ودعا ڤسوم، أعيان المنطقة إلى توعية الشباب من الجانبين بخطورة الاندفاع وراء أحقادهم، كما دعا وزارة الشؤون الدينية إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإخماد فتيل المواجهات عن طريق توظيف الخطاب الديني، متعهدا بتكفل جمعية العلماء المسلمين بتهدئة الأمور وتغليب أخلاق الإسلام، كما شدد على ضرورة تدخل السلطات العليا لمنع تدخل أي طرف داخلي كان أو أجنبي يهدف إلى تسييس القضية قصد ضرب استقرار الوطن