بعدما يقارب الأسبوعين على التوافق على اختيار وزير الصناعة السابق في حكومة علي العريض، المهدي جمعة، لتشكيل حكومة غير حزبية مهمتها الإشراف على الانتخابات النيابية، قدم أمس الخميس رئيس الوزراء الإسلامي علي العريض استقالته، تنفيذاً لما جاء من خطوات في ما بات يعرف "بخارطة الطريق"، ليمهد الطريق أمام تسليم السلطة لحكومة مؤقتة "تكنوقراط"، حسب اتفاق مع المعارضة لاستكمال الانتقال إلى الديمقراطية. يأتي هذا بعد أن توصل حزب النهضة الذي ينتمي إليه العريض في أواخر العام الماضي 2013، إلى اتفاق على أن تسلم حكومته السلطة لحكومة غير حزبية يرأسها جمعة. وكان العريض أعلن أمس الخميس أنه قدم استقالته لرئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي، وأن هذه الاستقالة سيعقبها تكليف رئيس الجمهورية رئيس الحكومة المتوافق عليه مهدي جمعة رسمياً بتشكيل الحكومة الجديدة.