لا تزال أكثر من 130 عائلة بحي قاصبار دبروني بالهواء الجميل التابع لبلدية باش جراح تواجه خطر الموت في أي لحظة نتيجة للاضطرابات الجوية الخطيرة التي ضربت العاصمة وبعد أن غمرت المياه منازلهم. وقد وصل علوها في أغلب المنازل خاصة تلك المحاذية للواد إلى أزيد من متر ونصف.فيضان الوادي المحاذي للسكنات أدى إلى حدوث حالة من الهلع و الخوف الكبيرين وسط السكان لا سيما أنه خلف العديد من الخسائر المادية بعد أن جرفت مياهه أثاث الكثيرين،كما أدت إلى وقوع حادث خطير جراء سقوط صخرة ضخمة على منزل أحد السكان بعد أن جرفتها المياه المتدفقة بقوة و لحسن الحظ لم يخلف أي خسائر في الأرواح بفضل تفطن السكان.كما تم نقل أكثر من 7 أشخاص إلى المستشفى بع إصابة بعضهم بجروح متفاوتة الخطورة. هذه الوضعية جعلت سكان الحي يعيشون حالة من التأهب وقضوا عدة ليالي بيضاء تحسبا لوقوع أي طارئ. وقد نفى السكان قدوم المصالح المعنية للتكفل بهم وتقديم الإعانات الضرورية لهم ما عدا بعض أفراد الحماية المدنية الذين تدخلوا في وقت متأخر. كما أكدوا تنقلهم للدائرة الإدارية للأحراش لكن لم يستقبلهم أحد.وعلى صعيد موازي أفاد سكان أن رئيس بلدية باش جراح قد زارهم لكن دون جدوى. وقد حرمت هذه الوضعية عشرات التلاميذ من التوجه إلى مقاعد الدراسة بسبب المياه التي تحاصر حيهم من كل جهة .وفي ذات السياق أكد سكان الحي أنه سبق و أن تعرضت مساكنهم لمثل هذه الكارثة سنة 1986 حيث جرفت المياه أكثر من 20 شخصا و وفاة شخص آخر سنة 2004 لكن على ما يبدوا لم تكن الأرواح التي حصدتها هذه المآسي كافية لتحريك السلطات . وقد هدد السكان الذين اكتفوا بالمطالبة بحل مؤقت فقط بتطور الامور إلى ما لا تحمد عقباه في حالة استمرار تجاهل السلطات المنهمكة في تحضير الانتخابات. نسيمة بلعباس