كذبت السفارة الادنماركية، على لسان سفيرها بالجزائر، ما تم تداوله في الآونة الأخيرة من معلومات بخصوص تجميد السفارة الدانماركية بالجزائر لنشاطاتها إلى أجل غير محدد. مؤكدة أن سفيرها بالجزائر مايزال يمارس مهامه ولا توجد لدى سلطات بلاده أية نية في تعليق نشاطات سفارتها، واستند السفير على تصريحات مسؤولين كبار في الدانمارك للتقليل من أهمية التهديدات التي جاءت على لسان زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن، المتعلقة بالقصاص ممن أساءوا للرسول (ص).وجاء في بيان وصل الاثنين "الشروق اليومي"، "أنه تبعا للإشاعات المتداولة مؤخرا، بخصوص تعليق السفارة الدانماركية لنشاطها، فإن السفارة تفند تفنيدا قاطعا ما جاء في هذا الصدد". التكذيب الذي جاء في بيان السفارة الدانماركية يأتي كتوضيح ورد فعل عن المعلومات التي أوردها أحد المواقع الإلكترونية، وتحدث عن تعليق السفارة لنشاطها، وتوجيه السلطات الدانماركية تعليمات إلى المؤسسات العاملة بالجزائر من أجل توخي الحذر واليقظة، والإبلاغ عن كل حركة مشبوهة بالقرب من مواقعها. وقال الموقع الذي أورد المعلومة نهاية الأسبوع المنقضي، بأن هذه المستجدات وقرار السفارة الدانماركية جاء بعد تهديد أسامة بن لادن، للمسيئين لشخص الرسول الكريم بضربات انتقامية. واستند بيان السفارة الدانماركية، للرد على تهديدات بن لادن على تصريحات لوزير الخارجية بير استينغ مولر والذي أكد "إنه من المهم احترام حرية التعبير في أوربا والدفاع عنها، إلا أن هذا لا يعني أن الفرد يتفق في التصريحات التي تصدر"، مشيرا الى عدم اتفاقه مع ولدرز في تصاريحه، مؤكدا أنه لا يمكن القول بأن 1.3 مليار إنسان هم إرهابيون ضالون، وقال أنه يعتقد أن غالبية المسلمين يرغبون في تطور سلمي. كما استدل البيان أيضا على تصريح لرئيس الوزراء الدانماركي، أندرس فوغ رسموسن، حيث قال: لقد سمعت وشاهدت ما فيه الكفاية لأعرف أنه لا يمكن فهم الفيلم إلا على أنه استفزاز غير ضروري، في إشارة الى الفيلم المصور الذي حمل تهديدات بن لادن، وحسب وجهة نظره، ذكر المسؤول الدانماركي أن الموقف يدعو الى تقليل الاهتمام بهذا النوع من الأفراد الذين يقومون بالاستفزاز، معتبرا أن وجهة نظره يرسخها اعتقاده أنه كلما زاد الاهتمام بهم فسيزيد ذلك من عددهم.