قالت مصادر بالمعارضة السورية، الاثنين، إن الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب والعرب عزل قائده وعين بديلا له يتمتع بخبرة ميدانية أكبر في إطار إعادة تنظيم القوى المعتدلة التي تقاتل الرئيس بشار الأسد. وجاء في بيان أصدره المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر انه عين قائدا آخر بدلا من اللواء سليم ادريس الذي خدم في سلاح المهندسين بجيش الأسد وهو العقيد عبد الاله البشير رئيس العمليات بالجيش السوري الحر في محافظة القنيطرة على الحدود مع مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل. وذكر البيان ان القرار اتخذ "حرصا على مصلحة الثورة السورية المظفرة ومن أجل توفير قيادة للأركان تقوم بإدارة العمليات الحربية ضد النظام المجرم وحلفائه من المنظمات الإرهابية وبسبب العطالة التي مرت بها الأركان على مدى الشهور الماضية ونظرا للأوضاع الصعبة التي تواجه الثورة السورية." وأضافت المصادر ان الإعلان صدر يوم الاحد بعد اجتماع المجلس العسكري الاعلى في تركيا حضره أسعد مصطفى وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة التي شكلتها المعارضة في العام الماضي. ويبدي معارضون قلقا منذ فترة طويلة بسبب الموافقة على تولي ادريس القيادة حيث أمضى إدريس معظم الوقت خارج سوريا منذ أن ساعد في تشكيل المجلس العسكري الأعلى في ديسمبر 2012 . وأثناء تولي إدريس المنصب مني الجيش السوري الحر بانتكاسات كبيرة. فقد استعادت قوات الأسد المدعومة من مقاتلين شيعة من ايران والعراق وحزب الله أراضي إستراتيجية في محافظة حمص بوسط البلاد ووسعت منطقة عازلة حول دمشق حيث تتمركز معظم القوات الخاصة التي تتكون أساسا من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الاسد. وظهرت جماعات مرتبطة بالقاعدة كقوة محتملة على الأرض وانشقت عدة مجموعات إسلامية على الجيش السوي الحر وساعدت في تشكيل جبهة التمرد الإسلامي التي طغى نشاطها عسكريا على نشاط الجيش السوري الحر. وجاء في بيان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "تلقي الائتلاف الوطني لقوى المعارضة في سوريا قرار المجلس العسكري الأعلى بتعيين العميد الركن عبد الإله البشير في منصب رئيس أركان الجيش السوري الحر والعقيد هيثم عفيسة في منصب نائب رئيس الأركان بمزيد من الارتياح". وأضاف وفد الائتلاف عدة قادة من الجيش السوري الحر إلى فريقه التفاوضي في الجولة الثانية من محادثات السلام التي اختتمت في جنيف دون تحقيق نتائج مهمة.