كشف رئيس مجلس الأعمال الأمريكي الجزائري، أول أمس، بأن الجزائر ستحتضن في بداية من الأسبوع اجتماعا إعلاميا حول المبادلات التجارية بينها وبين الولاياتالمتحدة و سبل تطويرها، وستنعقد سلسلة من اللقاءات و الصالونات المتخصصة في إطار الاتفاقيات والعقود الاقتصادية بين البلدين، ويأتي توقيت هذا الاجتماع أياما بعد انتهاء زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر والتي كانت في جانبها الأكبر زيارة اقتصادية، حيث سيوقع عقودا بقيمة 5 مليار دولار واصطحب معه وفدا من 150 رجل أعمال ومسير لمؤسسات فرنسية. وسيتم خلال هذا الاجتماع الجزائري الأمريكي لمجلس الأعمال الذي سينظم برعاية كل من مجلس الأعمال الأمريكي الجزائري و الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة و منتدى رؤساء المؤسسات و "وورلد ترايد سنتر "الجزائر و نادي المقاولين و الصناعيين المتيجة و وكالة ترقية الصادرات و وكالة ترقية الصادرات (ألجيكس) جميع المنتجين و المصدرين الجزائريين، والتحضير لمشاركة الجزائر في المعرض الدولي للمنتجات الصناعية الغذائية المزمع تنظيمها من 4 إلى 7 ماي 2008 بلاس فيغاس الأمريكية. و أوضح رئيس المجلس السيد شيخون أن مشاركة الجزائر في معرض لاس فيغاس تهدف إلى التعريف بالمنتوجات الصناعية الغذائية الجزائرية في شمال أمريكا. وتشير الإحصائيات إلى أن الولاياتالمتحدة هي أول زبون للجزائر وهي الممول الرابع لها خلال الأشهر التسع الأولى من سنة 2007 حيث باعت الجزائر للولايات المتحدة ما قيمته 10.94 مليار دولا من البضائع واشترت ب1.42 مليار دولار، فيما بلغت المبادلات حوالي 16 مليار دولار سنة 2006، وهو ما يجعل من الجزائر ثاني شريك اقتصادي للولايات المتحدة في العالم العربي وأمريكا. غير أن الخبير الاقتصادي مالك سراي، وفي اتصال بالشروق اليومي، نفى أن يكون هذا الاجتماع على أعتاب زيارة ساركوزي، قائلا بأن الأمريكيين يشتغلون وفق أجندة مالية وليس على إيقاعات سياسية إذا ما تعلق الأمر بالمال والأعمال، على حدّ قوله. م.هدنه/وأج