أبدى سفير الجزائربالولاياتالمتحدة، عبد الله بعلي، التزامه بالتكفل بانشغالات الجالية الجزائرية المقيمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وعقلنة مناهج عمله قصد الاستجابة لتطلعاتهم ومواجهة مختلف الأخطار التي قد تعترض الجزائريين في هذا البلد، خاصة أن مساحة مخاوف تصعيد الاعتداءات والإقصاءات العنصرية قد اتسعت بعد تفجيرات 11 سبتمبر. وأكد السفير وممثل الجزائر السابق لدى الأممالمتحدة حسب وكالة الأنباء الجزائرية، خلال لقاء له مع رؤساء مختلف جمعيات الجالية الوطنية المقيمة بالولاياتالمتحدةالأمريكية نهاية الأسبوع، استعداده للاستماع إلى انشغالاتهم والعمل على تعزيز وسائل الفرع القنصلي. ويعتبر المشكل الأول الذي يعاني منه الجزائريون في الولاياتالمتحدة هو"تخوفهم من اتهامهم بالإرهاب، حيث أصبح كل شيء له علاقة بالإسلام والعرب ينظر إليه من باب التطرف وذات الصلة بالإرهاب، وهذا منذ أحداث 11 ديسمبر التي دفعت بالأمريكيين إلى إعادة النظر في طريقة تعاملهم مع العرب و المسلمين. ويأتي هذا اللقاء أياما قليلة بعد استقبال الرئيس الأمريكي المنتهية عهدته جورج بوش للسفير الجزائري، حيث كان اللقاء بمثابة "لقاء وداع قام من خلاله الرئيس الأمريكي بتوجيه تحية خاصة للممثل الدبلوماسي الجزائري على الجهود المبذولة في مجال التعاون الثنائي"، بالإضافة إلى " مشاركته الفعالة في جمعية الأممالمتحدة حينما كان ممثلا دائما للجزائر في هياكلها". ودعا عبد الله بعلي خلال لقائه بممثلي الجالية الجزائرية إلى"الالتزام بترقية مصالح الجزائر وصورتها بالولاياتالمتحدة والمشاركة "بعزم أكبر في مسار التنمية الداخلية"، ملتزما بعقد اجتماعات دورية مع قادة الجالية قصد متابعة القرارات التي يتم اتخاذها. وطرح ممثلو الجالية الوطنية المقيمة بالولاياتالمتحدة خلال النقاش عددا من الاقتراحات الرامية إلى "تكفل أفضل" بانشغالاتهم على مستوى الفرع القنصلي معربين عن "استعدادهم الكامل للمساهمة في إشعاع الجزائربالولاياتالمتحدة و مسعاها التقويمي". للإشارة كان سفير الجزائربالولاياتالمتحدة عبد الله بعلي قد نزل ضيفا على مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي وتطرق إلى حجم المبادلات التجارية "المتنامي" بين الجزائروالولاياتالمتحدة (20 مليار دولار) جاعلا من الجزائر "أول شريك للولايات المتحدة بالمغرب العربي و الثاني بالعالم العربي" ومن الولاياتالمتحدة أول زبون للجزائر وممونه الرابع". وبعد أن أشار السفير إلى "سيطرة" المحروقات على المبادلات بين البلدين، دعا المؤسسات الأمريكية إلى "اغتنام فرص التعاون والاستثمار التي تزخر بها السوق الجزائرية قصد تنويعها"، مؤكدا على ضرورة إقامة تعاون بناء بين السفارة ومجلس الأعمال بغية السماح للبلدين بلوغ أهدافهما المشتركة مجددا دعمه دعم الحكومة الجزائرية لمجلس الأعمال الجزائري الأمريكي في عمله و"التحرك في الاتجاه الذي من شأنه تحسين صورة الجزائر على صعيد المؤسسات الأمريكية والهيئات الفيدرالية للولايات المتحدة منها الكونغرس على حد سواء".