قرر حزب الجبهة الوطنية الجزائرية في دورة طارئة للمجلس الوطني أمس الأول، عقد مؤتمر استثنائي في أكتوبر المقبل بعد عقد سلسلة من الاجتماعات بلدية وولائية، بين ماي وسبتمبر المقبلين، واجتماع لإطارات الحزب في جوان المقبل، وذلك على خلفية النتائج التي تحصل عليها مرشح الحزب موسى تواتي في الرئاسيات الأخيرة بعد احتلاله المرتبة الثالثة بنسبة 31,2 بالمائة من إجمالي أصوات الناخبين، وهو ما اعتبر فشلا ذريعا في التعبئة• كان لواقع نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة على مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، واحتلاله الترتيب الثالث، بعد كل من المرشح الحر، عبد العزيز بوتفليقة، والمرشحة لويزة حنون، وقع كبير على مستوى الشؤون الداخلية للحزب، خاصة وأن طموحه وصل إلى توقع اجتيازه للدور الثاني، ومنافسته للمرشح الحر الفائز بأغلبية ساحقة، عبد العزيز بوتفليقة في هذا الاستحقاق، وعلى ضوء هذا عقدت ''الأفانا'' دورة طارئة للمجلس الوطني الخميس الماضي بتيبازة، ناقش من خلاله النتائج والوضع الداخلي للحزب، حيث تبادل فيه قياديون اتهامات داخلية، فحواها فشل الحزب وهياكله في التعبئة ومساندة مرشح الحزب موسى تواتي، في موعد التاسع أفريل الماضي، بما يضمن منحه أصوات كل المتعاطفين مع الحزب المعبر عنها في مختلف الاستحقاقات المحلية، وكذا التجمعات التي نشطت في إطار حملة الرئاسيات• كما دعا قياديون ومناضلو الحزب، حسب ما أدلى به مسؤول الإعلام في الحزب، محمد التين، في تصريح ل ''الفجر'' بالمناسبة، إلى ضرورة تغيير أساليب النضال بما يليق والمستوى الذي حققه الحزب في الاستحقاقات التشريعية والمحليات الأخيرة• ولم ينكر قياديون في هذا الحزب ضعف التأطير الذي آل إليه الحزب، ما استدعى ضرورة إعادة ترتيب البيت من خلال عقد مؤتمر استثنائي، وهو ما سعى إليه رئيس الحزب، غير أن أعضاء المجلس الوطني تحفظوا على ذلك، وتم الإجماع على عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني أول أمس، حيث اتفق على عقد مؤتمر للحزب بعد سلسلة من لقاءات وجمعيات محلية، بلدية وولائية، تعقد في الفترة الممتدة بين ماي وسبتمبر القادمين، يتخللها عقد اجتماع لإطارات الحزب في جوان المقبل•