أعلن وزير النفط الإيراني، غلام حسين نوذري، السبت، أن بلاده قد أوقفت تماماً تسعير النفط بالدولار في الوقت الحالي بسبب التراجع الذي يصيب العملة الأمريكية. وكشف نوذري أن بلاده أعادت خلال قمة الدول المنتجة للنفط، أوبك، طرح قضية تسعير النفط بالدولار، مؤكداً أن لجنة تضم خبراء في وزارات الطاقة والمال التابعة لتلك الدول بدأت بالفعل بدراسة القضية على أن يتم تسليم النتائج خلال القمة المقبلة للمنظمة مطلع فيفري 2008. وقال وزير النفط الإيراني: "مع النظر لانخفاض سعر صرف الدولار والضرر الذي يسببه ذلك للدول المصدرة للنفط، فإن هذه العملة لم تعد مطمئنة بعد الآن." وأضاف، بعد إعلان قرار بلاده وقف تسعير منتجاتها النفطية بالدولار، إن طهران "اقترحت في قمة أوبك والذي انعقدت بالرياض أن تقوم الدول الأعضاء في هذه المنظمة بتعين بديل للدولار لكي لا يتسبب الأمر بالخسارة والضرر للدول المصدرة للنفط،" على ما نقلته وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية. ولفت الوزير الإيراني أيضاً إلى أن شركة النفط الصينية "صينوبك" قد طلبت زيادة الكميات التي تستوردها حالياً من برده، مشيراً إلى أن هذه الطلبات عادة ما يتم الموافقة عليها. وكانت طهران قد ألمحت عدة مرات إلى رغبتها بزيادة تعاملاتها التجارية مع دول آسيا وتفضيلها على التعاملات المماثلة مع أوروبا، في وقت يزداد الضغط الغربي عليها للتراجع عن برنامجها النووي، ويتوقع أن يصل التبادل التجاري بين إيران والصين إلى 15 مليار دولار عام 2006. وكان الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، قد شن هجوماً عنيفاً على الولاياتالمتحدة وعملتها المتراجعة خلال مؤتمر قادة دول "أوبك" في الرياض منتصف الشهر الماضي. وقال نجاد إن أعضاء المنظمة عبروا عن اهتمامهم بتحويل احتياطياتهم النقدية، إلى عملة أخرى غير الدولار الأمريكي، الذي تتعرض قيمته للانخفاض، والذي وصفه بأنه أصبح "ورقة عديمة القيمة." وقد بدأت طهران منذ عام تقريباً باعتماد اليورو بدلا من الدولار في مبادلاتها وأرصدتها في الخارج، وفقا لقرار مجلسها الاقتصادي. الشروق أون لاين. الوكالات