الخيانة الزوجية من أصعب المراحل التي تتعرض له مختلف العلاقات الزوجية وقد تؤدي الى الانفصال الرسمي أو الانفصال غير الرسمي، ومهما كانت نوعية هذه العلاقة التي يقوم بها الشريك سواء عابرة أم مستمرة إلا أنها تؤثر كثيرا على نفسية الشريك وخصوصا المرأة. في هذه المرة أردنا طرح الموضوع الذي يهم الكثيرات ليتحدثن بصراحة عن علاقات أزواجهن وحتى الرجال ليساهموا في ابداء آرائهم فكان الإستطلاع جد مشوق ومثير عبر جميع من أخذنا آرائهم بصراحة تامة . أول مرة صدمت اكتشاف الخيانة الزوجية من قبل الزوجة من أصعب الأمور التي تتعرض لها أي امرأة خصوصا عندما تكون المرة الأولى، حيث أنها لا تصدق الحقيقة ولا تستوعب الواقعة مهما كانت نوعية العلاقة فاكتشافها في المرة الأولى يصدم ويتسبب في ردود أفعال غير محسوبة أو واعية مثلما أخبرتنا سميرة" عندما اكتشفت أن زوجي يخونني صدمت وشعرت بالقرف منه وتمنيت لو أقدر قتله لأنني كنت أرى فيه الصدق والوفاء، لكنه استطاع أن يخون عهدنا ويلعب عليا دون أن أشعر به عندما عرفت أصبت بانهيار وحالة من الهيستيريا والبكاء والصراخ حتى أنني تشاجرت معه بقوة وضربني حينها تركت بيتي وذهبت الى بيت والديا وكبر الموضوع وصرت على كل لسان، ولولا تدخل أهالينا لما عدنا الى بعض لكن رغم أنه يقول أنه تاب وكانت مرحلة ومضت إلا أنني لا أصدقه رغم مرور الزمن ولازلت دائما أشك فيه ولست مرتاحة" . بعد عمر... طلاق غير رسمي تشترك جميع النساء في حقيقة خوفهن من وقوع الزوج في الخيانة، ودخول امرأة أخرى حياته لتشاركها فيه وهذا ما سيتسبب في مشاكل عائلية عميقة تبقى آثارها باقية بين الزوجين هذا ان لم يتهدم البيت، ومهما كانت الخيانة الزوجية في بداية الزواج أو بعد مدة طويلة منه مثلما حدث لفريدة :"بعد 23سنة زواج اكتشفت أن زوجي على علاقة مع امرأة أخرى لم أصدق الحقيقة فطيلة زواجنا كان وفيا لي ولم أتوقع أنه بعد كل هذا العمر سينقلب عليا، أصبح لا يحب التواجد معي ويعاملني بغرابة، ربينا أولادنا معا ولم أتخيل أنه قد يخونني بعد كل هذه العشرة، غضبت وصرخت وواجهته بالحقيقة لم ينكر بل أهانني في ذلك اليوم وجرحني بأقسى العبارات التي لم أنسها، وبعدها أصبت بأزمة نفسية عميقة الأثر تحولت هذه الحالة مع مرور الوقت الى اكتئاب شديد سيطر على مشاعري لفترة طويلة أهملت فيها نفسي حتى أنني أصبحت انطوائية وانعزالية، دمرني نفسيا الآن ما عدت أهتم بما يفعل أنا مضطرة للبقاء المهم أولادي أما هو فأنا أصبحت أكرهه من الداخل ولا أعبره أصلا أصبحنا نعيش منفصلين كمطلقين لكن بطلاق غير رسمي" لا يربط الزوج الا أولاده تتبع الزوجات في كثير من الأحيان أساليب خاطئة للحفاظ على أزواجهن من أجل الحفاظ على المظهر العام للعائلة في وسط المجتمع، وقد يصل الزوجة خيالها الى حدود غير متوقعة قد تهيأ لها أن كل احتمال هو حقيقة وحتى لا يحدث ما تتخيله قد تقوم بالكثير من الأمور حتى لا يفكر بالخيانة مثلما تفعل غنية التي تقول:" أفضل وسيلة للحفاظ على الرجل وعدم ترك المجال له هو بإغراقه في الديون الكثيرة وإفراغ جيوبه حتى لا يتمكن من الإنشغال بغير العمل لسد ديونه، وأكيد أن حيلة جداتنا لازالت تنفع بملأ البيت أطفالا وربطه بهم وبطلباتهم الكثيرة، وفي بعض المرات قد أقوم باختلاق المشاكل العائلية بيني وبين عائلة زوجي حتى لا يفكر في اللجوء اليهم ان كان ينوي خداعي وصراحة أنا لا يهمني ما يفعل خارج البيت، لن أخفي عليك تضررت وتألمت في البداية لكن مع الوقت تأقلمت مع الوضع فهو رجل خائن بطبعه ولولا أولاده وكل ما أفعله لكان تزوج عليا لكن خيانته أهون عليا من أن يحضر ضرة تشاركني في كل شيء، لذلك أصبحت أفكر بوعي أكبر وأترك له المجال وأما قلبي فهو لأولادي والمظهر العام هو المهم في مجتمعنا نحن عائلة وانتهى الأمر نعيش هذه الحياة كيفما كانت". لإختبار الفحولة في وقتنا الراهن هناك اجماع بل شبه تأكيد أنه لا يوجد رجل لم يخن زوجته في فترة من فترات الزواج لأسباب عدة عاطفية أو جنسية أو غيرها، وأخطر مرحلة هي عندما يكون في سن الثلاثين والأربعين خصوصا ففي هذه المرحلة يصبح أكثر عرضة للخيانة حيث يبدأ الشعور بالقلق تجاه حياته الجنسية فيقوم بتجربة مدى قوة فحولته بإقامة العديد من العلاقات ويصبح بذلك فريسة سهلة للنساء أو يصبح بالأحرى صائدا باحثا وراء فرائسه أيا كانت المهم انها تصلح لأن تكون محل تجربة لفحولته. أخونها لأبقى لها وحدها احدى أهم الأسباب التي يتحجج بها الأزواج عند خيانتهم هو عدم اهتمام زوجاتهم بهم بعد طول العشرة بينهما حيث تصبح باردة باهتة لا تغيير فيها، فيطغى الملل على الزوج كما عبر لنا السيد ربيع" صراحة أنا أقوم بجميع واجباتي تجاه عائلتي وزوجتي لكنها أصبحت لا تعطيني أهمية وجعلت العائلة ومسؤولياتها أسبق عليا، حتى أنني لا أجد الجو المناسب داخل المنزل رغم كل ما أشتريه وأجهزه الا أن لمستها في اضفاء الحيوية منعدمة، حتى أن الابتسامة في وجه زوجتي غائبة عند دخولي أو خروجي، هي لا تشاركتي في تحضير ملابسي والاهتمام بأناقتي ومظهري وأحيانا تحسسني بعدم أهمية تواجدي في المنزل وبأنني أساس البيت وركيزته، كل هذا وأمور أخرى الله يسامحها هي من دفعتني لخيانتها، حتى أنها تعرف بأنني أخونها نحن دائما على خلاف ولا نتحدث مع بعض إلا قليلا وأنا لم أطلقها بسبب أولادي ولأجلهم أستمر معها، لكن تعرف جيدا أنني لن أحضر لها ضرة فأنا أبحث عن راحة بالي ولا أجدها إلا بهذه الطريقة أخونها لأبقى لها وحدها من تحمل اسمي، مهما حدث ومهما عرفت من النساء تبقى عائلتي خط أحمر عليهن لا يجوز اختراقه وإلا قتلتهن فهن لسن سوى نزوات للمتعة ووقت للراحة ولتحقيق توازن نفسي داخلي ". لا تسمعني ولا تعينني عندما يواجه الرجل صعوبات في عمله ومتاعب كثيرة وعراقيل من قبل ادارته ومسؤوليه الذين يوقفون ترقيته مثلا ويضعون العقبات في وجهه قد يلجأ الى امرأة أخرى حتى يثبت لنفسه أنه مازال محل تقدير واحترام من قبل الآخرين مثلما حدث مع عبد الله" زوجتي سامحها الله لا تصغي أبدا لمشاكلي وهمومي ولا تهتم بما أعانيه بل تعمد الى السخرية مني والاستهزاء الدائم من تصرفاتي وأفعالي سواء أمام أبنائنا أو عائلتي وعائلتها هي من دفعني للبحث عمن تفهمني وتسمعني، من أشكو لها همومي لتدعمني وتساعدني، أخونها ؟ لا أعتبر أن ما أقوم به خيانة بل وجدت من تحترمني وتسمعني وجدت من تفهمني وتسمعني لهذا أن لا أرى أنني أخونها بل وجدت نفسي مع غيرها". في خيانتي حريتي بعض الرجال بعد الزواج والالتزام يحنون لحياة العزوبية وعدم المسؤولية خصوصا بعد قدوم الطفل الأول مثلما يعبر رضا" صراحة أنا شخص أحب الحرية لهذا لم أتزوج صغيرا لكن حتى بعد الزواج بقيت محافظا على هامش من حريتي لكن بعد قدوم طفلنا الأول انصب اهتمام زوجتي عليه وأهملتني وأهملت نفسها أصبحت تخنقني بطلباتها التي تحسسني بالمسؤولية الكبيرة التي تدفعني للعمل أكثر للحاق بمتطلباتها، وهذا ماجعلني تحت ضغوط نفسية واجتماعية، وأنا انسان عاشق للحرية ولا أحب كثرة الضغوط بعدها كثرت الخلافات بيننا فبدأت في الهرب والحنين الى حياة العزوبية أين كنت بلا قيود أو مسؤولية أين كنت كدنجوان عصري من فراشة الى فراشة أحلق وأطير بلا أية قيود وكيف نعيش دون شم رحيق الأزهار المتنوعة، أنا في خيانتي أشعر بحريتي وبراحتي ولا أعتبرها خيانة بهذا المعنى" اهتمي بنفسك وبعائلتك بعد كل ذلك على الزوجة أن تعي أنه من الضروري أن تفهم زوجها حتى لا يقع لها ما لا تحب، وعليها أن تعمل جاهدة لتحافظ عليه وليجتازا معا هذه المرحلة دون حدوث طلاق وانفصال نهائي، فالزوج حتى لو شطح بعلاقاته فلن يذهب بعيدا للارتباط إلا في حالات نادرة وهذا كثيرا ما يحدث بسبب معاندة الزوج وبقاء إصرارها على تتبع أسلوب الجفاء والمكابرة والصد والهجوم الدائم، بل عليها أن تصبر وتعمل جاهدة للحفاظ على زوجها وبيتها فمهما كان فالزوج لن يتغير بين ليلة وضحاها على زوجته التي اختارها من بين الجميع لتكون شريكة له وما هذه المرحلة إلا نتيجة للعوامل الكثيرة التي سبق ذكرها ويجب أن تعتبرها مجرد نزوة في العمر يجب تخطيها أما إذا كانت الخيانة طبعه الدائم فعليها أن تصبر من أجل أسرتها وتحتسب صبرها لله تعالى.