تواجه الطفلة نسيلة أيت عليوة، البالغة من العمر 4 سنوات، خطر الإصابة بالعمى، إثر تعرضها لضربة عنيفة على مستوى عينها تسببت فيها إحدى المربيات بدار حضانة بالدرارية بالجزائر العاصمة، حيث اخترقت حقنة كبيرة الحجم عدسة عين الضحية، مما استدعى إخضاعها لعملية جراحية مستعجلة وهي حاليا ترقد بعيادة خاصة بالقبة. تفاصيل القضية، حسب ما كشفت عنه والدة الطفلة نسيلة، ل "الشروق"، تعود إلى نهاية الأسبوع المنصرم، حينما توجهت إلى دار الحضانة بالدرارية في حدود الساعة الثالثة مساء، لإحضار ابنتها، وفور وصولها لاحظت عين هذه الأخيرة منتفخة، وفي تلك اللحظة تقول المتحدثة خرجت مسؤولة دار الحضانة وأكدت أن الأمر بسيط وأن إحدى المربيات أصابتها بأصبعها في عينها وأنهم قاموا بعلاجها عن طريق وضع "السيروم" المضاد للالتهابات، وطلبت منها أن لا تقلق. وأضافت والدة الضحية قائلة: "عندما وصلنا إلى البيت، بدأت الطفلة في البكاء بسبب الألم، وعندما سألتها مرة ثانية قالت لي: ماما ما قستنيش بيدها قاستني بالشكة تع الطبيب! وعندها روادتني شكوك بأن مسؤولة دار الحضانة كذبت علي وأن ما جرى هو إصابة ابنتي بحقنة اخترقت عينها". وأردفت محدثتنا: "وعند وصول زوجي أخبرته بالقصة الكاملة وابنتي نسيلة كررت نفس الحكاية، وعلى الفور أخذناها إلى طبيب العيون، الذي عاينها وطلب منا إحضارها بعد 48 ساعة، وفعلا بعد الوقت المحدد أعاد معاينتها مرة ثانية وأكد أن عدسة عين ابنتي اخترقتها حقنة وأن القضية ليست مجرد إصابتها بالأصبع فقط، وأن الأمر يستدعي عملية جراحية مستعجلة". وقبل أن نجري العملية الجراحية تقول والدة الضحية "توجهنا إلى الطبيب المحلف الذي عاينها مرة ثانية وأكد أن الأمر خطير وحرر لها عجزا ب 45 يوما، واستغرب تعامل مسؤولي دار الحضانة مع وضعية الطفلة التي استهانوا بها رغم خطورة الأمر". الطفلة نسيلة، حسب ما كشف عنه جدها صالح ل "الشروق"، أخضعت للعملية الجراحية وهي الآن ترقد في عيادة خاصة بالقبة بالجزائر العاصمة. وقال: "نحن نترقب حالة فلذة كبدنا بفارغ الصبر خاصة عندما أكد لنا الأطباء أن النتيجة إما أن تكون إيجابية ويعود بصرها إلى طبيعته، إما سلبية وستفقد بصرها إلى الأبد".