تمكنت الشروق اليومي من الحصول على السيناريو الكامل لأهم عملية تهريب للمخدرات من الجزائر إلى تونس وهي قضية 29.920 كلغ من المخدرات التي حجزتها مصالح أمن ولاية تبسة، ومازالت تشغل الرأي العام وتثير فضول كثيرين، خاصة أن المتورطين فيها من ثلاث جنسيات وهي الليبية والتونسيةوالجزائرية، إضافة إلى أن جغرافية الحادثة تعتبر سابقة، إذ لا يبعد مكانها عن الشريط الحدودي (التونسيوالجزائري) إلا بكيلومترين فقط. الشروق اليومي، حصلت على معلومات تؤكد تورط تسعة متهمين من ولايات باتنةوسطيفوتبسة وشخصين من تونس وكهل من ليبيا. أما عن كيفية تهريب هذه الكمية فسقط القناع عنها عندما اكتشف المشتبه فيهما (ظ و ق) المقيمين ببوشبكة ببلدية الحويجبات بولاية تبسة، وضبطا على متن سيارة من نوع 504 مرقمة بترقيم ولاية تبسة بمنطقة فج الطين (2 كلم عن تونس) وصاحبها يدعى (ص) المقيم ببوشبكة وبداخلها 29.9 كلغ من المخدرات تحت مقعد السائق وداخل ثلاثة أبواب للسيارات المتجهة نحو زبون تونسي (ص. ب). وبناء على أقوال السائق ومرافقه، فإن عملهما تمثل في نقل الشحنات (المخدرات) من عاصمة الولاية تبسة إلى الشريط الحدودي التونسي بقيمة مالية تقدر ب3 ملايين سنتيم من صاحبي المخدرات (م) والحاج الليبي المقيم في الجزائر بطريقة غير قانونية، حيث أجر مسكنا بحي المرجة بتبسة، حيث تأتيهما البضاعة. من إحدى مناطق ولاية سطيف من طرف (ع. السطايفي)، والملفت للإنتباه أن البضاعة تسلم إلى التونسي بمنطقة فج الطين، دون أن يستلم أي فرد للمبالغ المالية، حيث يتكفل "ج" باستلام الأموال، سواء بتونس أو تبسة من طرف الحاج الليبي والذي تربطه علاقة خاصة بالممون الرئيسي السطايفي أو المحاسبي "ج"، كما كشف التحقيق أن الشاب (ق) مكلف بنقل رؤوس الشبكة، سواء بإقليم ولاية تبسة للمناطق الحدودية أو إلى بريكة بولاية باتنة. وانطلاقا من كل هذه الحيثيات، تبين أن المجموعة مشتركة في جريمة عابرة للحدود وتكوين جمعية أشرار يتمثل عملها في حيازة ونقل وبيع المخدرات من طرف جماعة إجرامية منظمة، حيث انحصرت أعمالهم بشكل منظم وعلى شكل 04 مجموعات، المجموعة الأولى نقل المخدرات والمجموعة الثانية في نقل المال والمجموعة الثالثة في الشراء والبيع وإبرام الصفقة والمجموعة الرابعة يختصر عملها في تقديم المساعدة بمختلف أنواعها. وإلى غاية المحاكمة والتي ستكون في السنة المقبلة، يبقى الجميع في تبسة ينتظرون بشغف فصول المحاكمة والتي ستصنف ولاشك محاكمة الموسم بعد محاكمة المجموعة الإرهابية التي تمّ توقيفها بجبل الميزاب خلال الشهرين الفارطين. ع. عاصم