تمنى بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل للجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية المضي بثبات قدما على طريق الخدمة الدينية في منطقة الشرق الأوسط. وقال البطريرك في اجتماع عقد اليوم الاثنين في موسكو بمناسبة ذكرى مرور 130 سنة على تأسيس الجمعية، قال:" تواجه بلدان الشرق الأوسط اليوم أزمات وتدخلات أجنبية من شتى أنواعها. ونحن نتابع ببالغ القلق التطورات الأخيرة في سورية ، علما أنها تحدث بالقرب من الأرض المقدسة وتشكل أخطارا كبيرة على لبنان . وأود أن أتمنى في معرض هذه الظروف المعقدة للجمعية الفلسطينية أن تواصل في جو من الهدوء خدمتها النبيلة على الأرض المقدسة".وأشار راعي الكنيسة الروسية الأرثوذكسية إلى أن النهوض بنشاط الجمعية الفلسطينية وإنجازاتها يتصادف مع تفاقم الأوضاع الخطير في الشرق الأوسط، الأمر الذي يشكل خطرا على السلام والاستقرار وتحديا لكل من يتصف بحسن النية ويسعى إلى السلام والعدالة في المنطقة.وبحسب قول البطريرك فإن الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية عملت خلال السنوات الأخيرة ما لم تعمله على مدى القرن العشرين تقريبا. وأشاد في هذا السياق بالدور الذي يلعبه رئيس الجمعية سيرغي ستيباشين. وقال:" تقوم الجمعية اليوم بحل المشاكل المتعلقة بإعادة الممتلكات الروسية وترسيخ مواقف الجمعية والنهوض بدورها السياسي والثقافي والاجتماعي".ولفت البطريرك الانتباه أيضا إلى أن منظمة مثل الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية التي تضم شخصيات يمثلون شتى مجالات الحياة الاجتماعية من شأنها أن تكون فعالة، مع شرط وجود الوفاق داخلها. والمقصود بالأمر هو الدعم المتبادل والتضامن والتكامل والوحدة.ومنح رئيس الجمعية سيرغي ستيباشيتن البطريرك كيريل وسام "نجمة بيت لحم" بصفته نوطا تذكاريا للجمعية، وذلك لقاء دور البطريرك الروسي الكبير في تطوير الجمعية الفلسطينية ودعم مواقف روسيا والدين المسيحي الأرثوذكسي في الارض المقدسة.