عبّر سكان بلدية المعذر، الواقعة في المدخل الشمالي الشرقي لعاصمة الأوراس باتنة، التي تميز مدخل المدينة والغابات المجاورة، عن قلقهم من تفاقم السلوكات غير الأخلاقية التي يقوم بها المنحرفون، بسبب لجوئهم إلى تناول الخمور والمخدرات في أماكن يفترض أن تخصص للعائلات. وهي الظاهرة التي عرفت انتشارا تزامنا مع حلول فصل الربيع وقبل أسابيع قليلة عن حلول فصل الصيف، ما أثار تحفظ الكثير من انعكاسات تجمعات المنحرفين سلبا على هدوء المنطقة والتي قد تؤدي إلى جرائم يذهب ضحيتها شبان وأناس أبرياء. وقد طالب سكان المعذر بتعزيز الرقابة الأمنية واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على نظافة وجمال المدينة التي يجمع كل من يزروها على جمال طبيعتها وكرم سكانها وتوفرها على السياحة الجبلية التي يُفترض أن يتم استثمارها بالشكل الذي يعود بالفائدة. وهو ما يتطلب في نظرهم وضع حد لتصرفات المنحرفين الذين يعيثون فسادا ويفرضون "حظر التجوال" ويخدشون الحياء ويخالفون الآداب العامة. وتعد المعذر، أو "تاحمامت"، من أنظف بلديات ولاية باتنة على مدار السنوات المنصرمة بفضل الجهود التي تقوم بها السلطات المحلية. وتتميز بمناظر خلابة جعلت منها نقطة جذب للكثير من المواطنين والزوار من عاصمة الولاية والمناطق المجاورة لأخذ قسط من الراحة والاستجمام وسط غاباتها الجميلة ومساحاتها الخضراء. وفي مقدِّمة ذلك الغابة المهيأة مع مدخل المدينة التي كتب عليها شعار "كن جميلا تر الوجود جميلا". وهو ما شجع الكثير من الشبان على مواكبة النشاط السياحي وتلبية متطلبات الزوار على وقع طاولات الشواء والمشروبات، في الوقت الذي يأمل الكثير في تحرك الجهات الوصية لتفعيل الحركية السياحية من خلال إقامة منشآت ومرافق سياحية وسط الطبيعة الخلابة خاصة في ظل الموقع الاستراتيجي لمدينة المعذر والتي تجمع بين الجمال الطبيعي والأماكن الأثرية الضاربة في عمق التاريخ على غرار ضريح إمدغاسن. وقبل كل هذا يأمل المواطنون في تحرك الجهات المعنية والمحلية بوضع حد للظواهر السلبية التي أخذت في الانتشار على حواف المدينة ووسط الغابات، مثل تجمّعات المنحرفين الذين لا يتوانون في تناول الخمور والمخدرات واصطحاب المنحرفات ما يعطي صورا تسيء إلى المنطقة بسبب الديكور الذي باتت تشكّله عبوات الخمر الفارغة ما انعكس سلبا على المحيط العام وحرم الأطفال والعائلات من عدة أماكن يفترض أن تخصص للراحة والاستجمام واسترجاع الأنفاس.