بدأت المحادثات لإنهاء الأزمة الأوكرانية المستمرة منذ شهور في جنيف الخميس، واجتمع وزير الخارجية الأوكراني أندريه ديشيتسيا مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ووزير الخارجية الأمريكية جون كيري في الفندق الدولي في المدينة. وتعتقد كييف والغرب أن "موسكو تثير الاضطرابات في شرق أوكرانيا"، وقال مسؤول أمريكي كبير إن "على الزعماء الروس نزع فتيل الأزمة". لكن روسيا تتجاهل الانتقادات وتتهم أوكرانيا بتأجيج الوضع وإثارة مخاطر إراقة الدماء على نطاق واسع من خلال استخدام جيشها في محاولة إنهاء التمرد في الشرق الذي يغلب عليه المتحدثون بالروسية. ووصلت العلاقات بين الشرق والغرب لأسوأ حالاتها منذ انهيار الاتحاد السوفييتي قبل أكثر من عقدين. وقال مسؤولون أمريكيون في واشنطن إنهم لا "يتوقعون تحقيق انفراج في جنيف"، وأضافوا أن "من المنطقي فرض مزيد من العقوبات على روسيا إذا لم يتحقق أي تقدم". من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قرار كييف إرسال قوات مسلحة إلى شرق أوكرانيا بدلاً من إجراء حوار مع السكان الناطقين بالروسية "جريمة خطيرة".