أعلنت حملة «السكينة» التي تتولى مناصحة المتطرفين في السعودية عبر شبكة الانترنت، استعدادها لمحاورة الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري، إذا ما أظهر رغبة في «الوصول إلى الحق، والاعتراف بالأصول والثوابت الدينية» حسب صحيفة الحياة. وأبلغ المتحدث الرسمي باسم الحملة التي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، الشيخ خالد المشوح، أن فريق الحملة من الدعاة والخبراء «يرحّبون بالحوار مع الظواهري، طالما يرغب في المجادلة بالحسنى، ويقر بمرجعية النصوص الشرعية من الكتاب والسنة، وفَهْم السلف الصالح لها، في قرون الإسلام الأولى». وكان تنظيم «القاعدة» أعلن أخيراً استعداد الظواهري لخوض حوار مع الأشخاص ووسائل الإعلام، ولكن عبْر مواقع يستخدمها «التنظيم»، كي يرد عليها خلال شهر. وأشار المشوح إلى أن التقنيات الحديثة توفر إمكانات جيدة «تجعل الحوار مع الظواهري ممكناً حيثما وُجِد، إن كانت رغبته في الحوار صادقة وحقيقية، لكننا - بحسب خبرتنا مع قيادات «التنظيم» - نشك في صدق رغبة الظواهري في حوار جدّي مع مفكرين واختصاصيين في الشأن الإسلامي والسياسي يجادلونه». وكانت حملة «السكينة» التي يشرف عليها وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ أطلقت أخيراً مركز معلومات إلكترونياً ضخماً، ضمنته وثائق من المراجعات الفكرية لعدد من أعضاء «التنظيم» الذين أفلحت في إقناعهم بالتراجع عن أفكارهم المتطرفة، إضافة إلى نحو 100 شبهة فكرية للمتطرفين، أجاب عنها فريق الحملة. ومن بين التي أجابوا عنها: «الجهاد ماضٍ إلى قيام الساعة. أخرجوا المشركين من جزيرة العرب. مفهوم التترس. الولاء والبراء»، وشُبهات أخرى تروج بين المتطرفين المسلمين في كل أنحاء العالم. الشروق أون لاين. الوكالات