أكد وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أن شروع وزارته في تقديم دروس الدعم والتقوية يهدف إلى التضييق على الدروس الخصوصية التي تقدم بطريقة "همجية وفوضوية" خارج المؤسسات التربوية والتي أصبحت حسب الوزير "تستنزف جيوب الأولياء. كما يهدف كذلك إلى تحقيق مبدأ تكافؤ فرص النجاح بين التلاميذ الذين يستفيدون من دروس خصوصية خارج المؤسسات التربوية والتلاميذ الذين لا يستطيع أوليائهم دفع النفقات الباهضة للدروس الخصوصية المقدمة من طرف الأساتذة خارج المؤسسات التربوية". وقال بن بوزيد خلال زيارة قام بها أمس لمؤسستين تربويتين بالجزائر العاصمة لمتابعة سير دروس التقوية التي انطلقت عبر كافة المؤسسات التربوية للطورين الثانوي والإكمالي خلال عطلة الشتاء أن تقديم دروس تدعيمية في المؤسسات التربوية ستمكن كل الفئات من الاستفادة من دروس تقوية تساعدهم على التحضير الجيد لاجتياز امتحانات شهادتي البكالوريا والمتوسط. كما دعا الوزير أولياء التلاميذ إلى الإنخراط داخل جمعيات أولياء التلاميذ من أجل المساهمة في "تغطية مصاريف الأساتذة الذين يضطرون لإنهاء البرامج التربوية و القيام بساعات إضافية بعد استكمال نصابهم الساعي المقدرة ب 18 ساعة في الأسبوع، مؤكدا أن انخراطهم في جمعيات أولياء التلاميذ يوفر عليهم تغطية مصاريف الدروس الخصوصية مكلفة جدا". وطمأن الوزير في السياق ذاته الأساتذة الذين ساهموا بالساعات الإضافية أنهم "سيتحصلون على مستحقاتهم المالية خلال الأيام القادمة علما أن الساعة الواحدة تحتسب ب 220 دينار جزائري للطور الثانوي و180 دينار جزائري للطور المتوسط. وأكد الوزير بأن حصص دروس التقوية تعرف "إقبالا كبيرا" من قبل التلاميذ سيما خلال الأيام الأولى من العطلة الماضية، نتائج هذه الحصص مضمونة، حيث تبين أن 40 بالمائة من أصل 9000 مستفيد من هذه الحصص بمديرية التربية للوسط تحصلوا على شهادة البكالوريا في الدورة الماضية. جميلة بلقاسم