أكدت الجزائر مجددا الثلاثاء ببروكسيل "إيمانها وتمسكها الراسخ" بتحقيق الاندماج المغاربي الذي يبقى" السبيل الأمثل من أجل توحيد الجهود أمام التحديات العديدة التي تواجهها البلدان المغاربية". وفي بيانها الصادر خلال الدورة الثامنة لمجلس الشراكة مع الاتحاد الأوروبي المنعقد ببروكسيل أكدت الجزائر أن التجربة الأوربية في مجال الاندماج "كانت دائما مصدر الهام و نموذجا بالنسبة للجزائر التي تسعى إلى تجسيد هذا المشروع من خلال إدراج هذا البعد في مختلف المشاريع الهيكلية الخاصة بالتنمية (الطريق السريع شرق-غرب، والربط الداخلي لشبكات توزيع الكهرباء)". كما أن الجزائر "التي عملت دوما وبشكل عفوي على بعث اتحاد المغرب العربي على أساس التضامن وتقاسم التكاليف و المزايا و المصالح المتبادلة وبعيدا عن الحسابات والرؤى الضيقة لن تدخر أدنى جهد في مواصلة تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي". وستستمر الجزائر "في تقديم إسهامها بهدف تعزيز الروابط المغاربية الأورومغاربية". من جهة أخرى، التزمت الجزائر "بترقية علاقاتها مع هيئات الاتحاد الأوربي و دوله الأعضاء وكذا في إطار مختلف فضاءات التشاور و الحوار على المستوى الإقليمي (الحوار 5+5 والاتحاد من أجل المتوسط والمسار الأورو-عربي والاورو-افريقي)". لهذا الغرض " جددت الجزائر تمسكها الخاص بالحوار 5+5 بصفته إطارا مناسبا للتعاون "شمال-جنوب" ووسيلة لتعزيز التعاون الاورو-مغاربي و الأورو-متوسطي". في هذا الشأن دعت الجزائر الاتحاد الأوربي إلى" تدعيم نتائج الاجتماعات القطاعية للإطار 5+5 وكذا توصيات منتدياته الاقتصادية" معربة عن أملها في أن"يقدم الاتحاد الأوروبي دعمه للمبادرة الجزائرية-الاسبانية الرامية إلى إعداد استراتيجية حول الماء بمنطقة غرب المتوسط".