كشف تقرير لوزارة الفلاحة، تم أمس الإعلان عنه من طرف خبراء ومختصين خلال ندوة صحفية، أن 250 ألف لتر من حليب الأكياس ترمى يوميا في مجاري المياه، بسبب نوعية غلاف الأكياس التي لا تقدم الحماية الكافية للمنتوج، ما يجعله غير صالح للاستهلاك، وأكد خبراء من وزارة الفلاحة أن الجزائر تخسر يوميا 1.5مليار دينار بسبب كميات الحليب التي يتم إتلافها، والتي تكفي لتزويد خمس ولايات بالحليب. وطالبت جمعية المستهلكين بفتح تحقيق عاجل لمعرفة أسباب إتلاف هذه الكمية الكبيرة من حليب الأكياس، في وقت تعرف فيه الجزائر أزمة خانقة في هذه المادة،، حيث أكد مصطفى زبدي أن السبب يعود لمرسوم تنفيذي تم الإعلان عنه سنة 2012، والذي يمنح المؤسسة الوطنية لصناعة البلاستيك ومشتقاته حصرية صناعة الأغلفة الخاصة لحليب الأكياس، والتي تتميز بنوعية رديئة حسب العديد من الدراسات التي شملت هذه المادة. وفي هذا الإطار، أكد المدير المركزي للمجمع العمومي لإنتاج الحليب عمرون مسعود، أن المؤسسات العمومية لإنتاج الحليب تخسر يوميا أزيد من 25 ألف لتر من الحليب داخل المصانع بسبب أخطاء تقنية وبشرية، وهو ما نسبته1 بالمئة من الإنتاج العام المقدر ب2،5 مليون لتر من حليب الأكياس. وكشف أن الجزائر تنفق سنويا 100 مليون أورو على حليب الأطفال الذي لا تنتج منه شيئا، ويكلف اللتر الواحد من حليب الأبقار المستورد 150 دج، ولا تنتج البقرة الجزائرية سوى 12 لترا من الحليب يوما. وأعلن عزوز بوجمعة مدير مركزي بالمديرية العامة للجمارك، أن ارتفاع إنفاق الجزائر على استيراد الحليب بلغ 1،7 مليار دولار سنة 2013، وارتفع سعر الطن من المسحوق من 3800 دولار سنة 2013 إلى 5001 دولار في شهر مارس من السنة الجارية، وأضاف أن كمية الاستيراد تضاعفت خلال السنوات الأخيرة بمعدل 20 ألف طن شهريا، حيث يستهلك الفرد الجزائري 137 لتر من الحليب سنويا.