علمت "الشروق اليومي" من مصادر موثوق فيها بأن كتيبة (التوحيد) المنضوية تحت لواء التنظيم الإرهابي المسمى (الجماعة السلفية للدعوة والقتال) قامت في الأيام القليلة الماضية عن طريق مسلحيها البالغ عددهم 10 إرهابيين، بجمع عدد معتبر من الحمير عبر جبال بلدية الجمعة بني حبيبي وجبال بلدية العنصر الواقعتين على الجهة الشرقية لولاية جيجل. ذات المصادر أكدت بأن عناصر الكتيبة التي يقودها الإرهابي (لملوم عمار) البالغ من العمر حوالي 60 سنة المنحدر من ولاية سكيكدة، طالبت بتوفير المزيد من الحمير، بعد أن استولت على بعضها من المواطنين الذين قاموا بجني محصول الزيتون ونقله بواسطة هذه الحيوانات. وتأتي هذه العملية متزامنة مع المعلومات التي سبق للشروق اليومي وأن تناولتها، والمتعلقة بتسلل عناصر إرهابية مسلحة من ولاية بومرداس إلى جبال الميلية بالجهة الشرقية للولاية، من المنضوين تحت لواء ما صار يعرف بتنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) ومعلومات أخرى جديدة وضعت كافة الأجهزة الأمنية نهار أول أمس في حالة إستنفار قصوى دفعتها إلى نصب العديد من الحواجز الأمنية بمختلف الطرق الوطنية والولائية، بحثا عن شاحنة معبأة بالمتفجرات يحتمل أنها دخلت تراب الولاية تحضيرا لشن عملية إنتحارية بواسطتها ضد أحد الأهداف الأمنية أو المنشآت القاعدية. وقد تمّ إخضاع كافة الشاحنات المتوسطة والكبيرة وعشرات السيارات إلى التفتيش الدقيق مع التأكد من سلامة وثائقها. وبرأي متتبعين للشؤن الأمنية وتطوراتها الأخيرة، فإن قيام أو بالأحرى إقدام عناصر كتيبة (التوحيد) على جمع عدد كبير من الحمير يهدف أساسا إلى استغلال هذه الحيوانات في نقل المتفجرات والقنابل التقليدية. مثلما جرى في شهر ماي من السنة الماضية، عندما تمكن أعوان الحرس البلدي لمفرزة (زرزور) الواقعة على بعد حوالي 08 كيلو مترات شرق مدينة الميلية من استرجاع 20 قنبلة تقليدية و250م من الخيوط الكهربائية التي تستعمل في تفجير القنابل. ياسر عبد الحي