نفذت قوات الأمن المشتركة عملية عسكرية نوعية بمنطقة زكرانة بالحدود بين بلديتي أم الطوب وبني والبان بالجنوب الغربي لولاية سكيكدة، تم فيها القضاء على إرهابيين اثنين وأصيب في العملية عسكريان، واستنادا إلى مصادر متطابقة بعين المكان، فإن اشتباكا مسلحا يكون قد وقع بالمنطقة المذكورة في حدود السادسة من صباح أول أمس، حيث يكون الجيش قد ترصد لجماعة إرهابية متكونة من ثلاثة عناصر ينشطون تحت لواء الكتيبة الحرة التابعة للمنطقة السابعة المنضوية تحت لواء تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال بغرب ولاية سكيكدة، والتي تتخذ من جبال برقون ببلدية أم الطوب مقرا لها ويمتد نشاطها إلى غاية الحدود الشرقية مع ولاية جيجل. هذه المجموعة تكون قد فرت من جحيم القصف المكثف الذي تنفذه طائرات هيلوكبتر على أحد أهم معاقل التنظيم بمصيف القل وجبال حجر مفروش وجبال بلدية الولجة بوالبلوط بأقصى غرب الولاية، وبعدها وقع اشتباك مسلح دام أكثر من ساعتين من الزمن، أسفر عن القضاء على إرهابيين، أحدهما يعتقد أنه أحد قادة الكتيبة الحرة ويتعلق الأمر بالمدعو (ش . عبد الحميد)، 24 سنة، التحق بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال مطلع سنة 2000وهو من أبناء بلدية أم الطوب. أما الإرهابي الثاني فيبقى مجهول الهوية لحد كتابة هذه الأسطر، حيث رجحت مصادر عليمة أن يكون من خارج ولاية سكيكدة. هذا وقد أصيب في العملية عسكريين اثنين بجروح وصفت بالخطيرة، حيث تم نقلهما على جناح السرعة إلى المستشفى العسكري بديدوش مراد. إلى ذلك سبق لقوات الجيش الوطني الشعبي التي تنفذ عمليات قصف متواصلة على جبال مصيف القل وأن قتلت إرهبيين اثنين ينتميان إلى كتيبة الشهداء التي تنشط تحت لواء تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال بغرب ولاية سكيكدة. واستنادا إلى مصادر أوردت الخبر، فإن الإرهابيين وجدا جثة هامدة وسط مخبأ بجبال بلدية بني زيد. فيما تم استرجا ع أسلحة وذخيرة قدرت ب 4 قطع 30 منها رشاشات من نوع كلاشينكوف وبندقية صيد وأكثر من 120خرطوش. وقد تم تدمير أكثر من محبأ وعثر بداخلها على كميات قليلة من الأغذية والمؤونة مما يرجح فرضية تعرض التنظيم لأسوأ شهور الجوع في تاريخه. هذا وتتواصل عمليات المحاصرة لعناصر التنظيم في وقت تحدثت فيه مصادر عليمة عن قرب استسلام مجموعة إرهابية بجبال بوراس بأقصى غرب الولاية.