منحت السلطات الجزائرية الضوء الأخضر لقاضي التحقيق الفرنسي في قضية تيبحيرين، مارك تريفيديتش، للقدوم إلى الجزائر ومباشرة التحقيقات في مقتل الرهبان السبعة. وكشف راديو فرنسا الدولية، الأربعاء، أن السلطات الجزائرية منحت تأشيرات الدخول لكل قاضي التحقيق الفرنسي مارك تريفيديتش الذي سيكون مرفوقا ب 4 محققين و9 عناصر من الأمن والشرطة والقضاء الفرنسي للإشراف على عملية تشريح جماجم الرهبان. وكان وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، قد أكد غداة مغادرته الجزائر، إن قاضي التحقيق الفرنسي مارك تريديفيك المكلف في قضية الرهبان الذين اغتالتهم جماعة إرهابية عام 1996 في منطقة تيبحيرين بولاية المدية سيعود خلال الأيام القليلة القادمة إلى الجزائر من أجل استكمال مهمته. وكان فابيوس قد ناقش موضوع مقتل الرهبان مع كل من الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، ولم يجد ما يحول دون عودته إلى الجزائر لاستكمال التحقيقات التي يجريها حول الرهبان المغتالين. وتأتي تصريحات الوزير الفرنسي على عكس الجو الذي ساد خلال الأيام الماضية عندما أعلن القاضي تريديفيك أن السلطات الجزائرية رفضت دخوله إليها، ونفى وزير العدل الطيب لوح هذا الأمر، وأكد أن السلطات الجزائرية والفرنسية على اتصال وتفاهم حول القضية، كما هو الأمر مع القاضيين الجزائري والفرنسي المتابعين لهذا الموضوع.