خلال لقاء جمعه مع أقارب رهبان دير تيبحيرين السبعة الذين اغتيلوا في الجزائر في تسعينات القرن الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن الجزائر وافقت على زيارة القاضي مارك تريديفيك للتحقيق في القضية نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. أعطت السلطات الجزائرية الضوء الأخضر لزيارة القاضي مارك تريديفيك نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل للتحقيق في قضية مقتل رهبان تيبحيرين السبعة بالجزائر في أيار/مايو 1996 بجبال منطقة المدية (جنوبالجزائر العاصمة)، هذا ما أعلنه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لأقارب الرهبان خلال لقاء جمعه بهم بقصر الإليزيه أمس الأربعاء.وقال الرئيس هولاند إن السلطات الجزائرية أعطت موافقتها لزيارة القاضي مارك تريديفيك إلى الجزائر من أجل اجتماع تحضيري" في إطار تحقيقه في قضية مقتل رهبان تيبحيرين، حسب ما صرح محامي عائلات الرهبان باتريك بودوين. تحضيري" تأتي موافقة السلطات الجزائرية على الطلب الفرنسي بعد 17 عاما من اغتيال الرهبان ومطالبة عائلاتهم بكشف حقيقة ما جرى فعلا بجبال المدية.والمعروف حتى الآن هو أن الرهبان السبعة اختطفوا ليل 26 -27 آذار/مارس 1996 من ديرهم المعزول بالمدية، وكانت قد تبنت العملية الجماعة الإسلامية المسلحة التي كان يتزعمها حينها جمال زيتوني الذي كان يشتبه فيه من قبل البعض بأنه كان عميلا للاستخبارات الجزائرية.ليعثر بعد ذلك على رؤوس الرهبان مقطوعة في الثلاثين من أيار/مايو على طريق جبلية. لكن جثثهم ما زالت مفقودة حتى الآن ما أثار فرضية أن غيابها يهدف إلى إخفاء أسباب موتهم، ولذلك يركز التحقيق القضائي منذ 2009 بفرنسا على احتمال مقتلهم بخطأ من قبل الجيش الجزائري وفقا لشهادة ملحق عسكري سابق في سفارة فرنسا في الجزائر ووفقا لهذا اللقاء التحضيري سيعرف قاضي التحقيق ما يمكن الوصول إليه في إطار تحقيقه بالجزائر والشهود الذين يمكنه الاستماع إليهم.