سلطت مساء أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس، حكما يقضي بمعاقبة 03 نسوة، اثنتان منهن أمهات لطفلين، ب08 سنوات سجنا نافذا، فيما أدانت شريكهن ب10 سنوات سجنا، مع معاقبة آخر بسنة حبسا نافذا عن جناية تكوين جمعية أشرار والاختطاف بغرض تسديد فدية، والتي كانت ضحيتها طفلة في 06 من العمر. وقائع قضية الحال تتلخص في أنه وعلى إثر الديون التي تراكمت على المدعو "م.ع" عرض فكرة اختطاف طفلة صغيرة من أجل ابتزاز والدها، فذهب تفكيره لعشيق سابق لإحدى المتهمات كونه ميسور الحال، فعرض الفكرة على صديقته المسماة "ز.ح" وصديقتيها اللتان تقيمان معها بولاية تيزي وزو، حيث استأجرن شقة بهذه الأخيرة باعتبار أن إحداهن زوجها في السجن وخلف لها طفلين تعولهما، والأخرى مطلقة بطفلين، والثالثة التي جمعتها علاقة بوالد الضحية لفترة معينة، فتم ترصد البنت، حيث كان توقيت اختطافها رابع أيام شهر رمضان المعظم، أين تنقلت المتهمات صباحا على متن سيارة 306 يقودها المدعو "ل.ن" فلم يفلحوا في خطتهم كون الضحية لم تكن خارج منزلهم، ليعودوا ليلا، أين كانت إحدى الجارات متواجدة بالمكان، فسألتها المتهمة "ز.ح" عن مكان إقامة عائلة الضحية فوجهتها مباشرة إليها، أين كانت تلعب أمام مسكنهم، حينها اقتربت منها وطلبت منها مرافقتها لشراء حلوى "قلب اللوز"، لتقلها مباشرة على متن السيارة التي كان بها باقي أفراد العصابة، فتم اقتياد البنت إلى تيزي وزو، فيما بدأ عناصر هذه الشبكة في الاتصال بوالدها من محلات الهواتف العمومية وكذا من خط مجهول ويوهمونه أنهم "جماعة تاورقة" ما يوحي أنهم عناصر جماعة إرهابية وأنهم يطالبونه ب 200 مليون سنتيم من أجل إطلاق سراح ابنته. فسلمهم 55 مليون سنتيم وضعهم على مستوى الطريق السريع، ومن خلال التحقيق واستغلال شهادة الجارة والاتصالات الهاتفية، تم وضع حد لجميع أفراد هذه العصابة الذين أدينوا بالأحكام المذكورة آنفا .