احتضنت دار الشباب أبو جهاد بحي العزوني بمغنية مساء الأربعاء المنصرم حفل تكريم صاحبة المركز الثاني في ألحان وشباب »رجاء مزيان«، كما انفردت الشروق اليومي بتأكيده، لكن المفاجأة كانت بحضور الصديق الحميم لرجاء وأقرب تلاميذ المدرسة إليها -هواري- الذي أبى إلا أن يشاركها فرحتها، التكريم الذي كان من تنظيم -غرمي بلعيد- صاحب دار نشر الأشرطة - بلعيد- كان رائعا، استغلته رجاء لتأكيد ما أوردته يوميتنا سابقا من أن نجاحها هو نجاح لهذه المدينة التي تختزن عدة مواهب، طالبة من السلطات دعمها وفتح أفق النجاح أمامها. وقد استغلت عائلة رجاء الفرصة لإبداء تضامنها ومساندتها من هنا وهناك ويبقى أهم ما ركز عليه خالها هو تكراره لاسم رجاء الكامل - خديجة رجاء مزيان- بعد أن اعتبر البعض عدم ظهور الإسم الأول - خديجة - مقصودا من طرفها. رجاء التقت في نهاية الحفل برجال الإعلام، أين واصلت تأكيدها على أنها ستخصص أعمالا خاصة للأطفال بعد نهاية العقد الذي يجمعها بمغرب فيلم، كما لم تستبعد فكرة إنجاز أعمال مع هواري الذي أكد استعدادهما لإنجاز حصة تلفزيونية للطفولة. هواري ورجاء رفضا الحديث عن تجربة المدرسة، وبدون قصد عن صراع جديد دار في الكواليس، كما أكدت رجاء أن خروج هواري جعله يساندها بقوة على اعتبار أنهما من جهة واحدة وازداد الضغط عليها بعد خروج لامية (مستغانم)، مما جعل رجاء تمثل كامل الناحية الغربية من الوطن »بكيت يوم وصولها للنهائي.. لقد وفت بوعدها وشرفت منطقة بأكملها« هكذا صرح هواري الذي فضل عبر صفحاتنا توجيه رسالة إلى الشباب بعدم الغرق في بحر اليأس والعمل الجاد من أجل الوصول إلى تحقيق الأهداف. من جهتها رجاء أكدت تمسكها بدراستها الجامعية، مؤكدة أن الفنان من دون شهادة يبقى بلا احترام. منظم الحفل بلعيد غرمي في تصريحه للشروق اليومي بنبرة تشاؤمية أوضح بأن الشفافية في مغنية دفنت من دون صلاة جنازة في تحالف بين العقليات البالية والإهمال الكبير الذي يعرفه القطاع منذ عشرية كاملة؛ وقد كانت الشروق اليومي أول من دق ناقوس الخطر لما أكدت أن المكتبة الإعلامية هي الهيكل الوحيد الذي يستقبل شباب المدينة بشكل عادي أما ما تبقى فهي هياكل بدون روح في مدينة أنجبت ڤانا المغناوي، واسيني لعرج وزينب لعوج، وغيرهم ممن تركوا بصماتهم في تاريخ الفن والأدب. سميح.ب