اعتبرت خرّيجة برنامج "ألحان وشباب" رجاء مزيان أن مرورها عبر رُكح المدرسة، كان تجربةً مفيدةً لها، في الوقت الذي أرجعت فيه سبب اعتزالها وتواريها عن الأضواء، إلى رغبتها في إعادة ترتيب أوراقها الفنية والتفكير في الإنطلاق بعيدا عن "ألحان وشباب"، الذي أكّدت أنه حادَ عن أهم أهدافه، وهو ما اقتنعت به بمجرد انتهاء البرنامج سنة 2007! وفي أول ظهور إعلامي لها بمناسبة إطلاق ألبومها الأول مع شركة "دنيا"، صرّحت رجاء مزيان التي وصلت إلى المرحلة النهائية في الطبعة المعدلة ل"ألحان وشباب" ل"النهار"، أن الإعتزال كلمة قاسية لأي فنان إنما - تقول رجاء - القرار جاء لإعادة ترتيب الأوراق المبعثرة، خاصة وأنها كانت على علم أن البرنامج لم يُقدم للخريجين سوى الوعود، بدليل أن أيًّا من طلبة (ألحان وشباب 1 و2) لم يقدّموا "ألبوما" في السوق، لذا وجدت نفسي - تقول - في مفترق الطرق، إما أن أستمر ولا أقدّم شيئا أو أُعيد ترتيب أوراقي وأكسر الجمود بتقديم "ألبوم"، كما أن مشوار دراستي للحقوق أخذ كل وقتي. ومن جهة أخرى، فجّرت الطالبة السابقة ل"ألحان وشباب" مفاجأةً من العيار الثقيل، والتي تتزامن مع عودتها بعد رمضان، حين كشفت أن شركة "مڤراب فيلم" لم ترتبط يوما بعقود مع الطلبة تنص على إنتاج وتسويق الخريجين، وهذا بعكس البرامج التي تعنى بتفريغ المواهب، حيث أن العقد الوحيد الذي وقّعه الطلبة، كان العقد الخاص بالدخول للبرنامج، والذي انتهت صلاحيته في 31 / 12 / 2007 مع التلفزيون. وحول ما قيل عن وجود تلاعب في التصويت لترجيح الكفة لمنافسها آنذاك "عبد الله الكورد"، صرّحت رجاء، أنه نمى إلى علمها هذا الأمر، لكنه بقي مجرد كلام لم تتأكد منه، خاصة وأن ال24 ساعة التي سبقت "البرايم" الأخير، كان التصويت عاليا بالنسبة إليها، فيما أكّدت المتحدثة أنها ليست على اتصال بأي من زملاء الطبعة الأولى ل"ألحان وشباب"، بينما لم تتابع - كما قالت - الطبعة الثانية، مشدّدة على أن البرنامج قدّم مواهب حقيقية، على غرار سهيلة العُلمي وحورية حجاج. وعن ألبومها الأول، قالت رجاء مزيان إنه يضم 7 أغنيات، أشرف على توزيعها "المايسترو" جمال بافدال، في مقدمتها أغنية الراحل كمال مسعودي "يا حسراه عليك يا الدنيا"، والذي خصّته رجاء بمقطع رثائي في أغنية أخرى، عنونتها ب"كل واحد فينا"، جاء فيها "نسيتو ذاك الفنان لي غنى على ڤاع لحزان.. ورالنا شكون الدنيا ومات زعفان"، كما يضم الألبوم أغنية "ليلي طويل" للإخوة "إيمڤري" و"كي كنت صغير" وغيرها.