وصل الرئيس الأمريكي جورج بوش السبت إلى البحرين، المحطة الثانية من جولته التي تشمل أربع دول عربية خليجية، تستهدف، وفقا للمراقبين، حشد دعم حلفاء واشنطن إزاء ما تعتبره "التهديد الإيراني." وكان في استقبال بوش القادم من الكويت، في مطار المنامة، ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وسط إجراءات أمنية مشدّدة تحيط بأوّل زيارة لرئيس أمريكي إلى البلاد التي تصنفها واشنطن "حليف مهم من خارج حلف الأطلسي" والتي تعدّ مقر الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية. وقبل قدومه إلى البحرين، ناقش بوش في الكويت، مع أبرز مستشاريه في معسكر "عريفجان" الملف العراقي حيث استمع إلى أحدث التقييمات بشأن التقدم المحرز هناك على المسارين الأمني والسياسي. واستمع بوش إلى موجز عن أحدث التطورات الميدانية والسياسية من قائد القوات الأمريكية في العراق، الجنرال ديفيد بتريوس، والسفير الأمريكي لدى العراق، رايان كروكر، في أكبر قاعدة أمريكية في الكويت، وتضم 9 آلاف جندي، نقلاً عن الأسوشيتد برس. ومن المقرر أن يرفع المسؤولان تقريراً جديداً إلى الكونغرس في مارس بشأن التطور المحرز في العراق منذ تقريرهما في سبتمبر السابق. والتقي الرئيس الأمريكي بأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، ومن المقرر أن ينضم إلى وفد من الحركة النسائية الكويتية في حوار حول طاولة مستديرة يتناول الديمقراطية والتطور. وكان الرئيس بوش قد وصل إلى الكويت بعد زيارة لإسرائيل والضفة الغربية وعد أن يكررها في ماي المقبل. واستقبل بوش عند وصوله إلى الكويت استقبالاً رسمياً إلا أنه ليس بالحفاوة الشعبية البالغة التي استقبل بها والده الرئيس الأسبق جورج بوش الأب عند زيارته الكويت بعد تحريرها من القوات العراقية عام 1991، وفق ما أوردت الأسوشيتد برس. ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الأمريكي بعد انتهاء زيارته إلى الكويت إلى كل من البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. ويتوقع المحللون أن تتمحور المحادثات التي سيجريها بوش في الدول الخليجية الأربع حول كيفية احتواء النفوذ الإيراني المتنامي. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الجمعة إن محادثات الخليج ستنتقل الآن إلى "التهديدات التي رأيناها في الخليج ومشكلة التطرف سواء كان تطرف القاعدة أو التطرف السني أو إيران وأتباعها." الشروق أون لاين. الوكالات