أكد الوزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، الإثنين، بالمسجد الكبير بباريس، أن فرنسا ستكون صارمة حيال أولائك الذين يعتدون على الجالية المسلمة. وأكد الوزير خلال إفطار أمام دبلوماسيين عرب ومسلمين وشخصيات دينية ومسؤولين بالحركة الجمعوية، أن "الحكومة الفرنسية ستكون صارمة إزاء كل من يعتدي على جاليتكم". وأكد الوزير الفرنسي المكلف بالديانات خلال اللقاء الذي حضره سفير الجزائربفرنسا عمار بن جامع، بأن كل من يتهجم على فرنسي بسبب ديانته أو أصله سيتعرض للمتابعة وسيتم توقيفه وعقابه بشكل صارم". وأعرب المسؤول الفرنسي عن تفهمه لانشغالات الجالية المسلمة المقيمة بفرنسا حيال عبارات الحقد والكراهية ضد الإسلام وتدنيس المساجد وشتم النساء في الشارع والتعرض لهن بسبب ارتدائهن الحجاب. واعتبر السيد كازنوف "ان هذه الأعمال غير مقبولة وأن الحكومة الفرنسية ستكون صارمة حيال أولئك الذين يتهجمون على جاليتكم". وأوضح "نسب العنف للإسلام لا يعني تحريض الفرنسيين على بعضهم البعض، بل ان الأمر يتعدى ذلك هو تجاهل حقيقة الإسلام والفعل الديني" مذكرا بتصريح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي صرح مؤخرا بأن فرنسا تعلم أن الإسلام والديمقراطية غير متنافيين. من جهته أعرب عميد مسجد باريس الكبير دليل بوبكر خلال لقاء صحفي عقب الإفطار عن "تأثره العميق" لإهتمام وزير الداخلية الفرنسي وحرصه على جعل مسلمي فرنسا أو غيرهم يعيشون في بلد سلمي و متسامح. وتضم فرنسا ما بين 5ر5 إلى 6 ملايين من المسلمين استنادا لأرقام أخيرة لوزارة الداخلية والديانة.