اكتست "البهجة" أول أمس حلة فنية خاصة، واتخذ العاصميون من المسرح الوطني قبلة لآخر سهرة من آخر أسبوع ثقافي في تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية"، الخصوصية الأولى هي عندما التم شمل أسماء فنية كثيرة على ركح بشطارزي بعد صمت رهيب عصف بليالي "المحروسة" وشرد فنانيها الذين احتضنتهم الأعراس وظل الصيف موسم حصادهم. بحضور خليدة تومي ونور الدين يزيد زرهوني، أبدع عبد القادر شاعو، نادية بن يوسف، نادية بارود، عبد المجيد مسكود، توفيق، ونجلي الهاشمي قروابي ودحمان الحراشي، وأسماء فنية أخرى، احيوا جميعا أشهر ما تغنى عن القصبة، البهجة ومختلف شوارعها، كانت قصائد غزل شاءت الأقدار أن يتحول بعضها بفعل فاعل قبيل إسدال الستار إلى نشاز، وتلك هي الخصوصية الثانية. أين غرقت حسيبة عمروش وفستانها الأسود في الفرحة وأغرقت معها حميدو وسمير تومي في زهوة استغرب لها الحاضرون من العائلات العاصمية واستجاب لها الشباب ليتحول الاختتام في ثواني إلى عرس تتصدره الوزيرة والعماري وهي خرجة متوقعة لم تفاجئ إلا من لم يسبق له حضور الفعاليات الثقافية. وفي دردشة مع وزيرة الثقافة على هامش الاختتام، أكدت للشروق على أن المقياس الأساسي لنجاح أي تظاهرة هو مدى إقبال الجمهور واعتبرت امتلاء المسرح الوطني عن آخره هو مرآة عاكسة لتعطش الجزائريين للفرحة وأجواء الاحتفال، كما أكدت أن الفنان أيضا بحاجة لمثل هاته النشاطات لتجديد علاقته مع جمهوره من جهة، ولأنها فرصة عمل في نفس الوقت وهو -حسبها- الهدف الذي تنشده فهي تسعى إلى خلق فضاءات تساعد الفنان معنويا وماديا. وتجدر الإشارة إلى أن الأوركسترا الوطنية بقيادة عبد الرحمن صاولي تمكنت من خلق استثناء آخر وهو تفادي الوقوع في المشاكل التقنية وتمكنت من التجاوب الموسيقي مع كل الأغاني ليكون ختامها أداء جماعي رفقة كورال الأوركسترا السيمفونية بأداء "فرحة وزهوة" ويسدل الستار رسميا على آخر أسبوع جزائري غاب عنه المنظم الأصلي وهو الديوان الوطني للثقافة و لإعلام تنظيما و حضورا..؟! آسيا شلابي