ارتسمت المعالم النهائية للحفل المزدوج لاختتام تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007 "، حيث ستحتضن القاعة البيضاوية بالمركّب الأولمبي "محمّد بوضياف" سهرة الخميس الخامس والعشرين من جانفي الجاري، سهرة فنية جزائرية عربية، فيما يفتح المسرح الوطني الجزائري "محي الدين بشطارزي" أبوابه لاستقبال الأوركسترا السيمفونية الوطنية والجوق الوطني للموسيقى الأندلسية سهرة يوم الجمعة· البهجة وهي تسدل الستار رسميا على العرس الثقافي العربي الذي امتدّ أسبوعا إضافيا ليتقاطع مع احتفالية "دمشق عاصمة الثقافة العربية" التي انطلقت سهرة يوم السبت الماضي، رأت أنّه من الأفضل أن تمدّد فرحها أكثر بتخصيص سهرتي نهاية هذا الأسبوع لحفلين فنيين أطيافهما مزيج من الجزائر، المغرب العربي ومشرقه· "الجزائر عاصمة الثقافة العربية"، دعت لحشفلها الأوّل الذي يشرف على تنظيمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام عددا من الأسماء الفنية الجزائرية والعربية التي تداولت على ركح مهرجاناتها سواء بتيموقادي أو بكويكول الجميلة أو زارت الجزائر طوال هذه السنة بدعوة من جهات معيّنة، إذ نجد في القائمة أسماء ألفها الجمهور الجزائري، فمن الجزائر يقترح الديوان كلاّ من يوسفي توفيق، نادية بارود، سمير تومي، دنيا وأنيسة شبّوبة الحائزة على جائزة أحسن صوت في مسابقة "ألحان وشباب، عودة المدرسة"، ويبدو الأمر وكأنّه محاولة لتصحيح خطأ ما، خاصة إذا علمنا أنّ اسم أنيسة أدرج في قائمة الحفل دون سواها من الطلبة وبالأخص عبد اللّه الكرد الفائز بالنهائي ووصيفته رجاء مزيان· الديوان الوطني للثقافة والإعلام الذي أجرى اتّصالات مكثّفة مع عدد من الأسماء العربية المتميّزة لتحقيق التصوّر الأوّلي لحفل الاختتام الذي كان من المنتظر أن يجمع أعلام الفن العربي باستضافة فنان معروف من كلّ قطر، لم يسعفه الحظّ في تحقيق غايته سواء لضيق وقت التحضير أو لأسباب مالية أو حتى برمجية، وسيكتفي الجزائريون ومن سيحضر اختتام تظاهرتهم العربية بكلّ من لطيفة رأفت المغربية، السوري مجد القاسم، العراقي رضا العبد اللّه وكذا التونسي صابر الرباعي· أمّ الحفل الذي يحتضنه مسرح "محي الدين بشطارزي" فسيكون كلاسيكيا أندلسيا مع الأوركسترا السيمفونية الوطنية تحت القيادة الموسيقية للمايسترو أمين قويدر والتي ستقدّم "سمفونية الجزائر للسلام" التي تضمّ قسمين الأوّل عبارة عن نوبة جزائرية بها "سير عسكري"، "أداجيو" مع عزف منفرد لفييرا آيت طاهر، "مايستوزو"، وكذا رقصة في كلارينات منفرد ليامين بلعز، أمّا القسم الثاني فيضمّ مقطوعات موسيقية من التراث الجزائري بقيادة المايسترو رشيد صاولي، ومن بين المقطوعات التي ستقدّم "أهلا وسهلا"، "البارح"، "شهلة لعياني"، "يا اللّه يا حمامي"، وكذا "بختة" و"يما قوراية" ·الجوق الوطني للموسيقى الأندلسية تحت قيادة الأستاذ رشد قرباص سيكون هو الآخر في الموعد من خلال تقديم نوبات أندلسية ستبحر بالساهرين بصرح "محي الدين بشطارزي" إلى زمن الأندلس وغرناطة بعذب الألحان وأرقى الكلم·