سجلت مديرية الصحة لتلمسان، حالة جديدة لفيروس كورونا، تم نقل الضحية إثرها على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث وضعت تحت العناية المركزة مخافة تسجيل حالات أخرى. علمت الشروق من مصادر طبية مطلعة، أنه تم تسجيل حالة جديدة لفيروس كورونا بتلمسان لكاتبة ضبط عادت مؤخرا من البقاع المقدسة، يجري حاليا إجراء التحاليل لمعرفة درجة تقدم المرض من عدمه مع الإسراع في اتخاذ التدابير الطبية اللازمة. وكشفت ذات المصادر، أن الحالة لم يتم الإفصاح عنها رسميا من قبل المصالح المختصة لأسباب غير معلومة. هذا وحسب نفس المصادر، كانت الضحية بعد أيام من عودتها من مكةالمكرمة تقدمت إلى مصلحة استشفائية بإحدى دوائر الولاية تشكو من آلام حادة في المفاصل وحمى غير عادية والتهاب في الحلق، وبعد تحويلها إلى مستشفى تلمسان الجامعي وإخضاعها للكشف الطبي الإشعاعي، تبين أنها تحمل فيروس الكورونا في مراحل أولية، ما جعل أطباء المستشفى يعلنون حالة طوارئ للتكفل بالمصابة وعزلها عن المرضى الآخرين خوفا من انتقاله، وأضافت مصادرنا أن هذه الحالة تقل خطورة عن الحالة السابقة للضحية المنحدر من صبرة الذي يعد أول مصاب بالجزائر قد فارق الحياة متأثرا بهذا الفيروس الخطير، وتكون الضحية الأخيرة التي تشغل منصب كاتبة ضبط في محكمة تلمسان قد أصيبت بالعدوى في مرحلة بدائية نتيجة استنشاقها لرذاذ تنفسي من مصاب آخر في البقاع المقدسة، ولحسن الحظ أنه تم الكشف عنه في الأيام الأولى، حيث كشفت ذات المصادر أن الضحية تخضع حاليا إلى مراقبة ومتابعة طبية عن بعد، كما تعرف وضعيتها الصحية تجاوبا مع العلاج كونها شابة في الثلاثينات من العمر مكنتها من مقاومة المرض والاستجابة للعلاج. تجدر الإشارة أنه تم تسجيل عدد من حالات الإصابة بفيروس الكورونا لجزائريين عادوا بعد أداء مناسك الحج والعمرة بالأراضي المقدسة، ما استدعى اتخاذ إجراءات احترازية لتطويق هذا الفيروس الخطير.