توج فيلم "أنا موجود"، للمخرج الشاب محمد محمدي، بالجائزة الكبرى لمهرجان الفيلم القصير، الذي شهد مشاركة عدد كبير من المواهب الفنية الجزائرية من داخل الوطن وخارجه. وعادت جائزة لجنة التحكيم إلى فيلم "ساحة بور سعيد"، للمخرج المقيم بفرنسا فوزي بوجمعي. أما جائزة الجمهور فقد عادت إلى فيلم "دنيا رينغ"، للمخرج عبد الحفيظ قليل من برج بوعريرج. ويحمل الفيلم "أنا موجود"، الفائز بالجائزة الكبرى للمهرجان، الذي اختتمت فعالياته يوم السبت، رسالة نبيلة مفادها ضرورة خلق سبل لتسهيل الحياة أمام شريحة المعاقين، حيث حاول المخرج الشاب محمد محمدي، الذي مثل ولاية تيندوف في مهرجان الفيلم القصير الذي احتضنته وهران، التطرق إلى المشاكل والعوائق التي تعيشها شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يستعرض الفيلم القصير "أنا موجود" على مدار بضع دقائق، صور أطفال يلعبون كرة القدم بحضور أطفال آخرين يعانون من الإعاقة، حيث يقومون بدعوتهم إلى مشاركتهم اللعب، حيث استقصد المخرج من خلال هذه اللقطات لفت انتباه أفراد المجتمع إلى شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة. وكانت جماعة من الشباب بوهران أطلقت على نفسها اسم "الجزائريين المتفائلين"، والتي تضم 20 مخرجا سينمائيا هاويا، قد دعت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فايس بوك" إلى عقد هذه التظاهرة الثقافية، حيث وفقوا في لم شمل عدد من المخرجين الذين قدموا أعمالا في المستوى.