قالت وزارة الخارجية اليابانية، الاثنين، إنها تحقق في معلومات تلقتها عن أسر مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية أحد مواطنيها في شمال سوريا، مع ظهور أدلة على أن الرهينة هو على ما يبدو متعاقد أمني خاص. وأظهر شريط مصور بث على موقع يوتيوب أشخاصاً مجهولين يستجوبون رجلاً راقداً على الأرض يرتدي قميصاً قطنياً ويرد بقوله، إنه ياباني وإن اسمه "هارونا يوكاوا" مضيفاً أنه يعمل طبيباً وصحفياً في ذات الوقت. والاسم المذكور، هو نفس اسم أحد كبار المسؤولين التنفيذيين، لشركة تصف نفسها بأنها شركة أمن خاصة. ولم يرد أحد على اتصال هاتفي مع الشركة التي يوجد مقرها في طوكيو. وسمع في الشريط المصور، الذي لم يتسن التحقق من صحته من جهة مستقلة، من يسأل الرجل بالإنكليزية "لماذا تحمل مسدساً؟". ولكن لم يتسن سماع رده. وقال مسؤول في الخارجية اليابانية للصحفيين، "هذه منطقة تقاتل فيها جماعات مختلفة وتركيزنا حالياً منصب على التأكد من وقوع عملية الأسر فعلاً، فضلاً عن التأكد من سلامة الأسير". وأضاف المسؤول، أن الوزارة لا تملك معلومات عن إعلان أي جماعة مسؤوليتها عن عملية الأسر أو طلبها أي فدية. وأظهر مقطع على فيسبوك، لرئيس شركة الأمن اليابانية بي.إم.سي. (الشركة العسكرية الخاصة) في 11 جويلية وهو يجرب إطلاق بندقية من حلب في سوريا على حد قوله. كما تظهر صفحته على فيسبوك، صوراً يزعم أنه التقطها من الحدود العراقية ويظهر في سلسلة أخرى من الصور وهو في عربة مدرعة وهو يشكو من شدة الحرارة. وأنشئت الشركة في جانفي وجاء في ملفها لدى الحكومة اليابانية، أنها تقدم خدمات تتراوح بين تصميم المواقع الإلكترونية وبيع طعام الحيوانات الأليفة إلى الخدمات العسكرية. وقال مستشار للشركة يدعى "نوبيو كيموتو"، أن يوكاوا سافر إلى سوريا بداية هذا العام "لأنه اعتقد أن هذه الخطوة ستكون مفيدة لعمله." وأشار كيموتو وهو أيضاً ممثل إقليمي لجماعة (جامباري نيبون) القومية إن يوكاوا كان نشطاً في هذه الجماعة. وأضاف كيموتو، أنه فقد الاتصال بيوكاوا منتصف شهر جويلية الماضي. ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية، عن قائد محلي لجماعة منافسة هي الجبهة الإسلامية لم يكشف عن اسمه، أن يوكاوا كان يتنقل معهم وأنه كان يغطي الصراع في سوريا منذ أن دخلها في 28 جويلية. وبدأ الصراع في سوريا، حينما قمع الأسد احتجاجات مؤيدة للديمقراطية تحولت بعدها للقتال المسلح. ولقي أكثر من 170 ألف شخص حتفهم في الحرب الأهلية السورية حتى اليوم والتي تواجه فيها فصائل إسلامية سنية في معظمها، نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي ينتمي للأقلية العلوية المنبثقة عن المذهب الشيعي ويدعمه شيعة من لبنانوالعراق. وحتى الصيف الحالي لم تكن قوات الأسد قد استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية، الذي كان يعرف باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وسمح هذا للجماعة بأن تنمو وأدى إلى إضعاف جماعات المعارضة الأقل تشدداً التي يدعمها الغرب. ووصم الأسد الانتفاضة في سوريا، بأنها مؤامرة إسلامية مدعومة من الغرب ويقول أعداؤه إنه سمح للدولة الإسلامية بأن تنمو كي يروج لهذه الفكرة.