شدد رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، أوحادة فيصل، على ضرورة تكوين أطباء ومختصين في علاج القدم السكرية وتضميد وعلاج القروح مع إنشاء مصلحة خاصة بها على مستوى جميع المستشفيات وتزويدها بمختصين في أمراض الغدد والسكري، لكون أقدام هذه الشريحة حساسة جدا وأي خطأ أو تهاون طبي يكلف المصاب بتر قدمه. وأكد أوحادة في اتصال مع "الشروق"، أن تكوين أطباء مختصين في معالجة القدم السكرية يتطلب فترة لا تقل عن 4 سنوات، ومع ارتفاع نسبة المصابين بهذه المشاكل والطلب الكبير عليهم، وتفاديا للتعقيدات الصحية الناجمة عن إسناد مهمة علاج هؤلاء المرضى لممرضين عاديين، يجب على وزارة الصحة اللجوء لدورات تكوين قصيرة وإخضاع المصابين بالسكري للمراقبة الطبية لنسبة السكر في الدم وضغط الدم، تفاديا لأي مضاعفات أخرى، فالتهاب جرح المصاب يتسبب في ارتفاع نسبة السكر وارتفاع هذه الأخيرة يؤخر عملية الشفاء. ووصف رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، المنتجات المعروضة في الأسواق كالأحذية والملابس والتي يدعي أصحابها أنها خاصة بمرضى السكري بالكذبة التجارية، فمعظمها لا يتوافق لا مع الشروط الصحية للقدم السكرية، فهذه الأساليب ساهمت في رفع أسعار الأحذية من ألفين دينار إلى 4 ألاف دينار مع عدم احترام الجانب الصحي والجمالي لها. واعتبر محدثنا الأحذية المحلية الأكثر ضمانا والأقل خطورة على المرضى، وهو الأمر ذاته بالنسبة للأغذية الموجودة في الأسواق، والتي تضاف إليها عبارة "لايت"، مطالبا مرضى السكري وحتى أصحاب الحميات الغذائية بضرورة تجنبها لكونها تشكل خطرا على الصحة العامة فهي خالية من السكر المضاف وتعويضها بالفواكه الموسمية. وتمسك محدثنا بضرورة تعميم مضخات الأنسولين للأطفال والرضع والتي مازالت قيد التجريب، وذلك من أجل حفظ وتوازن نسبة الغلوكوز في الدم، وهي موجهة للمصابين بداء السكري الفئة الأولى، داعيا إلى ضرورة تأمينها وتعويضها لدى الضمان الاجتماعي، خاصة وأن المرضى لن يصبحوا بحاجة لأخذ حقن الأنسولين لتعديل الغلوكوز.