قالت وزارة الزراعة الفلسطينية، إن قوات البحرية الإسرائيلية، قلّصت صباح الغثنين، مساحة الصيد في بحر غزة إلى خمسة أميال بحرية، خلافا لاتفاق التهدئة الذي يسمح للصيادين بالوصول إلى ستة أميال. وقالت الوزارة في بيان صحفي، الإثنين، إن قوات البحرية الإسرائيلية، منعت الصيادين من التقدم إلى مسافة ستة أميال المسموح بها منذ توقيع اتفاق التهدئة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني في السادس والعشرين من جويلية الماضي. وأضافت الوزارة، إن البحرية أجبرت الصيادين على التراجع، وقامت بوضع علامات للصيادين لمنع تجاوزها. وأكد الوزارة أن هذه الخطوة تمثّل "انتهاكا وخرقا، لاتفاق التهدئة الذي أبرمته الفصائل مع إسرائيل برعاية مصرية". ولم يصدر أي تعقيب من الجانب الإسرائيلي حول تقليص مساحة الصيد بغزة حتى الساعة 9: 23 بالتوقيت العالمي. ومن جهته قال نزار عياش، نقيب الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، في تصريح لوكالة الأناضول إنّ قوات من البحرية الإسرائيلية، أجبرت الصيادين على التراجع إلى مسافة 5 أميال. وقال عياش، إن إسرائيل بدأت في اليومين الماضيين، بارتكاب ما وصفه باختراقات واضحة لاتفاق التهدئة. وتابع: " يطلق الجيش الإسرائيلي النيران التحذيرية، على مراكب الصيد بزعم أنهم يجتازون المسافة المسموح بها، واليوم قامت بتقليصها". وسمحت السلطات الإسرائيلية، الخميس الماضي للصيادين في قطاع غزة، بالدخول إلى مسافة 6 أميال بحرية بدلا من ثلاثة، وذلك تنفيذا لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية. وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، في السادس والعشرين من شهر جوان الماضي ، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، وتتضمن، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، وقف إطلاق نار شامل ومتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات الإعمار. كذلك تشمل توسيع مسافة الصيد البحري إلى 6 أميال، واستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى (الأسرى والميناء والمطار)، خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار. وكانت البحرية الإسرائيلية، قبل بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من جويلية المنصرم، بيوم واحد فقط، منعت الصيادين من النزول إلى البحر بشكل كامل. ووفق نقابة الصيادين في غزة، فإن نحو 4 آلاف صياد، يعيلون أكثر من 50 ألف نسمة يعملون في مهنة الصيد، تعرضوا لخسائر فادحة طيلة الحرب الإسرائيلية تجاوزت ال"6" مليون دولار. ومنذ أن فازت حركة "حماس"، التي تعتبرها إسرائيل "منظمة إرهابية"، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في جانفي 2006، تفرض إسرائيل حصارًا بريا وبحريا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في جوان من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي "حماس" عن حكم السلطة بغزة، وتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني في جوان الماضي.