قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأربعاء، إن العراق يجب أن لا يكون اليوم أسيراً بيد من سماهم الطائفيين والمتشددين والاحتلال، مشددا على ضرورة أن تكون هناك "حكومة أبوية ترعى الجميع بالعدل والإنصاف". وأضاف الصدر في كلمة أمام أنصاره في النجف أنه مستعد للتعاون مع من سماهم المعتدلين الذين لديهم خلافات مع الحكومة القديمة، وطالبهم بالعودة وفتح صفحة جديدة كي تعود المحافظات المختطفة إلى أيادي الاعتدال، على حد قوله. وجاءت تصريحات الصدر في الوقت الذي يزور فيه وزير الخارجية الأميركي جون كيري العراق، في بداية جولة في المنطقة لحشد التأييد العسكري والسياسي والمالي لقتال تنظيم الدولة الإسلامية. وشدد الصدر على حاجة العراق لبناء علاقات أفضل مع بعض جيرانه، إذ دعا رئيسَ الوزراء العراقي حيدر العبادي -قبل أيام من إعلانه عن تشكيلة الحكومة الجديدة- إلى الانفتاح على الدول العربية المجاورة للعراق وعلى دول الإقليم، لتصحيح ما سماها الأخطاء التي ارتكبتها الحكومة السابقة. وكان البرلمان العراقي قد منح، الثلاثاء، الأول ثقته لحكومة العبادي في تشكيلة منقوصة من وزارتي الدفاع والداخلية، والتي احتفظ بهما العبادي إلى حين حسم الخلاف بين القوى السياسية على المرشحين للوزارتين. وعيَّن بهاء الأعرجي من الكتلة الصدرية في البرلمان نائبا لرئيس الوزراء، إلى جانب كل من صالح المطلك الذي كان يشغل المنصب نفسه في الحكومة السابقة، وهوشيار زيباري وزير الخارجية السابق.