كشف مصدر حكومي رفيع المستوى أن تعديل الدستور لن يتجاوز الثلاثي الأول من السنة الجارية، مؤكدا وجود عدد من المشاريع الهامة على مكتب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا الى أن مسودة تعديل الدستور مدرجة ضمن المشاريع هذه، التي تنتظر إعلان الرئيس عنها، وإسقاط الستار عن أهم ما تحتويه في الوقت المناسب. وأكد ذات المصدر "للشروق اليومي" أن أمر تعديل الدستور أصبح محط إجماع من قبل كل الفعاليات السياسية، بما فيها تلك التي تبدي تريثا في الإعلان عن دعمها للتعديل، كحركة مجتمع السلم، التي أدرج تمنعها في إطار الحسابات السياسية، وأكد مصدرنا أن التعديل لن يتجاوز شهر مارس، كما سبق "للشروق اليومي" أن أعلنت عنه حوالي الشهرين. إضراب الثانويين كان مخططا مدروسا لزعزعة البلاد وبخصوص إضراب الثانويين قال مصدرنا "إن عملية التحقيق الأولي في الأحداث التي سجلتها عدة ثانويات بالوطن وخروج التلاميذ للشارع، كشفت تحركات لبعض الأطراف المعروفة باتجاهاتها السياسية". وقال إنها حاولت تشكيل "عصبة" لضرب الاستقرار، ولم يتوان محدثنا في تسمية هذه الأطراف التي قال إنها منضوية تحت تنظيم تنسيقية ثانويات العاصمة "الكلا" التي اتهمها باستغلال تلاميذ الثانوي، باعتبار أن هذه الفئة من فئة الشباب المراهق القابل للتحريك. وأضاف مصدرنا أن قوات الأمن تلقت أوامر فوقية للتعامل باحتراز كبير في التصدي للتلاميذ القصر، ومنعهم من التظاهر في الشوارع تطبيقا لقوانين منع المسيرات والمظاهرات حتى لا يحدث أي انزلاق. كل هذه المعطيات قال مصدرنا إنها شجعت هذه الأطراف على محاولة تحريك الثانويين من دونهم على اعتبار أنهم الأنسب للاستخدام في خلق الفوضى وإثارة الشغب من خلال استغلال بعض المشاكل الموضوعية الواقعية، التي يعانيها التلاميذ والأساتذة معا. وأضاف مصدرنا أن هذه الأطراف خططت لتصعيد الحركة الاحتجاجية بدفع التلاميذ الى الجنوح الى أعمال الشغب والتخريب حتى تتدخل قوات الأمن ويقع المحظور، وتدخل البلاد في انفجار اجتماعي على غرار الذي عرفته الجزائر في 5 أكتوبر، وذلك بغرض التشويش على المواعيد الكبرى المقبلة عليها البلاد. واستطرد المصدر الحكومي يقول إنه بناء على التقارير الواردة الى مكتبه، فإنه "من بين 120 ثانوية واقعة بالعاصمة، لم يستمر سوى عشر هذه الثانويات في الاحتجاج، ما يمثل12 ثانوية فقط. وقال مصدرنا إن تيقن الحكومة واقتناعها أن إضراب الثانويين كان مخططا أكبر يراد منه زعزعة البلاد، مضمون الشعارات التي رفعها عدد من تلاميذ الثانويات شعارات سياسية لا علاقة لها أبدا ببرامج البكالوريا، ولا هي من انشغالات واهتمامات التلاميذ مثل: "لا لعهدة ثالثة"، "لا نريد سلطتكم"، "لا لتعديل الدستور"، "بوتفليقة طل علينا بن بوزيد خلاها علينا". سميرة بلعمري