فرض جهاز الأمن السري إجراءات أمنية مشددة خارج البيت الأبيض الأميركي اليوم الأحد بعد أن شهد عمليتي تسلل مثيرتين للقلق خلال 24 ساعة. وتشمل الإجراءات التي أمرت بها مديرة الجهاز جوليا بيرسون تكثيف المراقبة حول سياج البيت الأبيض وزيادة الدوريات، وذلك لمنع حدوث عمليات تسلل مشابهة. كما أمرت بيرسون أيضا بإجراء تحقيق شامل حول ما حدث مساء الجمعة عندما تمكن رجل من الدخول إلى مقر الرئاسة وما تلاه من حالة تسلل ثانية السبت. ويتضمن التحقيق إجراء بحث معمق لموقع البيت الأبيض وسماع شهادات موظفين وإعادة النظر في كل التدابير الأمنية. وجاء الإعلان عن فتح تحقيق بعد ما تمكن رجل يدعى عمر غونزاليس من دخول مبنى البيت الأبيض بعد أن قفز فوق سياجه قبل اعتقاله، مما أدى إلى إخلاء الموظفين والصحافيين الذين كانوا هناك، كما أوضح جهاز الأمن السري. ولم يكن الرئيس باراك أوباما وأسرته في البيت الأبيض وقت الحادثة، إذ غادروه قبل دقائق على متن مروحية إلى كامب ديفد لتمضية عطلة نهاية الأسبوع. وتشير آخر المعلومات إلى أن غونزاليس -الذي يبلغ من العمر 42 عاما والذي يؤكد أنه مقاتل سابق في العراق- كان بحوزته سكين طول نصلها 8,90 سنتمترات، كما قال في إفادته المكتوبة. ووجهت اليه محكمة منطقة واشنطن السبت تهمة الدخول غير الشرعي إلى البيت الأبيض وحيازة سلاح خطر، وهي تهمة قد تصل عقوبتها إلى السجن عشر سنوات. وقال غونزاليس بعد توقيفه لعنصر في جهاز الأمن السري إنه "كان قلقا من انهيار الأمور، وأراد إبلاغ ذلك إلى رئيس الولاياتالمتحدة لإعلان ذلك للناس". ومساء أمس السبت اعتقل رجل ثانٍ اقترب في بادئ الأمر من مدخل البيت الأبيض سيرا على القدمين ثم عاد مرة أخرى واقترب وهو يقود سيارة من مدخل مقر الرئاسة.