رأى خبيران، الثلاثاء، أنّ إعلان ما يسمى ب"جماعة جند الخلافة" اختطاف الرهينة الفرنسية "هيرفي غوردال"، تنطوي على إساءة للجزائر وإظهارها بصورة "الدولة غير المستقرّة"، وتشكّل الحادثة الأولى من نوعها منذ اختطاف 36 سائحا أوروبيا في الصحراء الجزائرية – مارس 2003 -، محاولة لجرّ الجزائر إلى التحالف ضدّ داعش، وإقحامها في دائرة "الحرب على الإرهاب". برسم برنامج "منتهى السياسة" للزميل "مروان لوناس" الذي بثته إذاعة الجزائر الدولية، رأى كل من "محمد خلفاوي" العقيد السابق في المخابرات، ود/ "محمد دخوش" أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، أنّ اختطاف الرعية الفرنسية غوردال في جبال تيكجدة، يؤكد بمنظور "خلفاوي" النية ل"الإساءة للجزائر، والتسويق لها كبلد غير مستقر". وأفيد إنّ "الغرب يخلق تنظيمات ثم يحاربها"، مع التأكيد على أنّ "من يتحمل ضريبة الدم هم العرب، وكل ما يجري الآن ناتج عن سقوط دولة العراق التي أصبحت دولة منهارة"، وقدّر الخبيران أنّ التحالف الدولي ضد "داعش" هو عبارة عن "محاولة لإعادة الهيمنة الغربية على المنطقة العربية، نتيجة عودة النفوذ الروسي والصيني ولحجب الدور الإيراني في المنطقة".