سجلت مصالح مديرية الصحة والسكان بولاية ڤالمة، حالة ثانية مشتبه في إصابتها بفيروس "الإيدز" ويتعلق الأمر بلاجئ من جنسية نيجيرية يقيم في مخيمات اللاجئين الأفارقة بمحيط محطة نقل المسافرين البرية بباب عنابة. تعتبر هذه الحالة الثانية بعد حالة المصابة الأولى التي تم اكتشافها من طرف المصالح المخبرية بمستشفى ابن زهر بڤالمة، منتصف شهر سبتمبر الماضي، عندما تقدمت المعنية التي هي لاجئة من النيجر تبلغ من العمر 26 سنة، متزوجة وبدون أولاد، مقيمة بالمخيمات المحاذية لمحطة نقل المسافرين من مصلحة الأمراض الصدرية بالمستشفى، بعد معاناتها من آلام على مستوى الصدر، وبعد إخضاعها للتحاليل الطبية اللازمة بصفتها رعية إفريقية مقيمة في التراب الجزائري، دون إخضاعها لأي مراقبة طبية مسبقة، تبين أنها حاملة لفيروس فقدان المناعة المكتسبة. وأعلنت بعدها السلطات الولائية ومصالح مديرية الصحة والسكان بالولاية حالة من الاستنفار القصوى، لتفادي انتشار فيروس هذا الداء الفتاك، وفي الوقت الذي تم فيه تحويل المصابة إلى المستشفى الجامعي بعنابة لعزلها والتكفل بحالتها، تم استدعاء زوجها من طرف المصالح الطبية وإخضاعه للتحاليل اللازمة والتي كانت أيضا إيجابية. وبحسب مدير الصحة والسكان لولاية ڤالمة بوحنة مسعود، فإن مصالحه قامت وبالتنسيق مع مختلف المصالح المعنية، خاصة منها مصالح مديرية النشاط الاجتماعي وبلدية ڤالمة، بإجراء المعاينة الطبية لكل اللاجئين المحيطين بالمشتبه في إصابتهما، في مكان إقامتهم بمحيط محطة نقل المسافرين بمدينة ڤالمة، في انتظار صدور النتائج النهائية من معهد باستور بالعاصمة، واتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير الوقائية في محاولة عدم اختلاط هؤلاء اللاجئين بالمواطنين الجزائريين، والحفاظ على نظافة المكان الذي يقيمون فيه، وغيرها من الإجراءات الوقائية الأخرى. وكان سائقو سيارات الأجرة بمحطة نقل المسافرين بڤالمة قد أبدوا استياءهم وتذمرهم من تواجد اللاجئين الأفارقة في محيط المحطة وطالبوا بضرورة ترحيلهم فورا لتفادي نقل العدوى إلى المسافرين الجزائريين.