قال مراسل الجزيرة إن طيران التحالف الدولي شن الليلة غارتين للمرة الأولى على مقار لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة تل أبيض على الحدود السورية التركية، كما شن غارات أخرى يعتقد أنها استهدفت مواقع للتنظيم في الجهة الجنوبية من مدينة الرقة، وكان التحالف قد أغار في وقت سابق السبت على أكبر مواقع التنظيم في سوريا، ويوجد في ريف دير الزور. وأوضح مراسل الجزيرة من الحدود التركية السورية أحمد عساف أن غارات التحالف استهدفت مدرسة الزراعة شرق مدينة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة، فضلا عن ورود أنباء عن ضرب مصفاة نفط في المدينة، وأضاف أن غارة أخرى استهدفت بلدة سلوك الواقعة على بعد خمسين كيلومترا شمالي مدينة الرقة، وفي جنوبي المدينة جرى الحديث عن غارة استهدفت مصفاة نفط أخرى. وقد أسفر القصف على مدرسة الزراعة بتل أبيب عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، غير أنه لا تتوفر معلومات دقيقة عن حجم الخسائر البشرية أو المادية. دير الزور وفي وقت سابق من يوم السبت، أغار طيران التحالف على أكبر مقرات تنظيم الدولة في سوريا، حيث استهدف منجما للملح في ريف دير الزور الغربي، والذي كان يستخدم معسكرا ومقرا للتفخيخ وتجهيز العبوات الناسفة. وقد أدى الهجوم إلى تدمير عدد من المباني في المكان. وأفاد المراسل بأن طائرات التحالف أغارت على مبنى السرايا القديم الذي يتخذه تنظيم الدولة مقرا له في مدينة الباب بريف حلب، وأدى القصف إلى جرح عدد من المدنيين وتدمير بعض المنازل المحيطة بالمقر الذي أخلاه التنظيم قبل مدة، حسبما قال ناشطون. كما أغارت قوات التحالف على مقار لتنظيم الدولة في ريف حمص، ومناطق الحَمَاد في بادية حمص، واستهدفت غاراتٌ أخرى مواقع للتنظيم في الرقة وريفها. وفي شمالي سوريا، أعلنت القيادة الأميركية الوسطى أن غارات التحالف التي شنتها مقاتلات أميركية وأخرى أردنية وسعودية وإماراتية أصابت سبعة أهداف في سوريا، من بينها مبنى تابع لتنظيم الدولة، وعربتان عسكريتان عند معبر حدودي في مدينة عين العرب (كوباني) الكردية، وأضافت القيادة الأميركية أن "مطارا يسيطر عليه تنظيم الدولة وثكنة عسكرية ومعسكرا للتدريب قرب الرقة أصيبت بأضرار". عين العرب وقال متحدث باسم قوات حماية الشعب الكردية السبت إن طائرات التحالف قصفت لأول مرة مواقع لتنظيم الدولة قرب عين العرب، ويشن التنظيم منذ أيام هجوماً بقصد السيطرة على المدينة الواقعة شمال شرقي محافظة حلب غير بعيد عن الحدود مع تركيا. وأضاف المتحدث أن طائرات التحالف دمرت دبابتين للتنظيم، بينما رد الأخير بقصف عين العرب وتسبب ذلك في جرح عدد من المدنيين. وفي وقت سابق، انضمت مقاتلات بريطانية إلى العمليات الجارية ضد تنظيم الدولة بتنفيذ أولى طلعاتها شمال العراق، وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن مقاتلتين حلقتا في أجواء البلاد، وإنهما جمعتا معلومات استخباراتية ولم تنفذا أي ضربات. وجاء إعلان انضمام لندن فعلياً للجهد العسكري ضد تنظيم الدولة بعد يوم من موافقة البرلمان البريطاني على السماح لطائرات حربية بريطانية بمهاجمة التنظيم في العراق، ولم تشمل الموافقة توسيع الأمر إلى سوريا.