فجر مسلح الأحد سيارته في مستوصف بمأرب شرقي اليمن حوله مسلحون حوثيون إلى ثكنة عسكرية، مما أدى إلى سقوط عدد بين قتيل وجريح من الحوثيين، وقد تبنت الهجوم أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وفي الأثناء خرجت مظاهرات بصنعاء تطالب بإنهاء مظاهر التسلح في العاصمة. وقال مدير مكتب الجزيرة سعيد ثابت إن المستوصف الذي سيطر عليه الحوثيون في وقت سابق يقع بين صنعاء ومأرب. وأوضح ثابت أن المهاجم اقتحم الموقع بسيارة مفخخة وفجرها في مجموعة من الحوثيين كانوا يعقدون اجتماعا بحضور قيادات في الجماعة، مؤكدا أن التفجير كان قويا جدا. ولفت إلى أن سيارات الحوثيين كانت تنقل القتلى والجرحى إلى مستشفى في الجوف، مشيرا إلى أنه لم تعرف الحصيلة حتى الآن. في المقابل، واصل الحوثيون عملياتهم في صنعاء، حيث سيطرت الجماعة اليوم الأحد على مؤسسة اليتيم ونهبوا محتوياتها، وواصلوا محاصرة مؤسسة التضامن الخيرية النسوية في شارع تعز وهددوا باقتحامها، غير أن مديرة المؤسسة والعاملات فيها قررن الاعتصام داخلها للحيلولة دون اقتحامها. وتقع مؤسسة التضامن قرب "مسجد فاطمة"، الذي سيطر عليه الحوثيون في اليومين الماضيين واستبدلوا الخطيب وإمام المسجد إلى جانب سيطرتهم على مدرسة التحفيظ فيها ومسجد النساء. وقفة احتجاجية وفي ظل هذه الوضعية نظم نشطاء يمنيون مستقلون اليوم وقفة احتجاجية أمام وزارة الشباب والرياضة لرفض ما وصفوه بتواجد "مليشيات الحوثي المسلحة" في صنعاء. وطالب المشاركون بإحلال المؤسسة الأمنية والعسكرية بدلا من المليشيات المسلحة، ودعوا إلى استرجاع السلاح المنهوب وإعادة الممتلكات المنهوبة إلى أصحابها. يشار إلى أن المسلحين الحوثيين بسطوا سيطرتهم في 21 من الشهر الجاري على مقرات سيادية في صنعاء، واقتحموا منازل العديد من الناشطين والشخصيات العامة، وذلك رغم توقيعهم على اتفاق السلم والشركة الوطنية لإنهاء الأزمة اليمنية.