أكد بيان نشر على موقع للإنترنت مرتبط بالقاعدة مقتل القيادي البارز في التنظيم أبو الليث الليبي في باكستان. وتضمن البيان الصادر عن مركز الفجر الإعلامي التابع للقاعدة تهنئة للأمة الإسلامية في ما وصفه استشهاد الشيخ الضرغام أبو الليث القاسمي الليبي مع ثلة من إخوانه على ثرى باكستان. وأكد البيان -الذي نشر على موقع الإخلاص- أن مقتل الليبي لن يزيد إلا وهجا ولهبا يحرق أعداء الملة والدين، مشيرا إلى أن الليبي أشرف على معسكرات الإعداد ووجه وأرشد وخطط وكاد للعدو وتفنن في ذلك وقاد معارك العز والإباء. ولم يعط البيان أية تفاصيل عن ظروف وملابسات مقتل الليبي، لكنه يأتي بعد إعلان مصادر أمنية باكستانية الخميس عن ضربة صاروخية أميركية استهدفت موقعا للقاعدة في منطقة شمال وزيرستان القبلية هذا الأسبوع وأسفر عن مقتل 13 مسلحا من تنظيم القاعدة هم سبعة عرب وستة من آسيا الوسطى. وأشارت تلك المصادر إلى أن بين القتلى عددا من قيادي القاعدة، وذكر مسؤول في المخابرات الباكستانية في وقت سابق أن صاروخا أطلقته طائرة أميركية من دون طيار يوم الاثنين الماضي أصاب منزلا في قرية تورخالي قرب بلدة مير علي في منطقة القبائل المتاخمة للحدود الأفغانية. في المقابل ذكر سكان محليون أنهم سمعوا هدير طائرة قبل انطلاق الصاروخ، في حين تحدث آخرون عن مشاهدتهم طائرتين تحلقان فوق المنطقة المستهدفة. ونقلت الوكالات عن سكان محليين قولهم إن المسلحين منعوا الأهالي من حضور دفن الضحايا، الأمر الذي يؤكد -بحسب قول شاهد العيان- أنهم جميعا من الأجانب قياسا على المرات السابقة التي كان يسمح لهم بالمشاركة في مراسم دفن قتلاهم من الأفغان. وأفاد ت مصادر صحفية أن الليبي يبدو أنه قتل بينما كان يحاول لقاء زعيم ما يعرف بطالبان باكستان بيت الله محسود لإقناعه بالانتقال إلى أفغانستان لقتال القوات الأميركية، مشيرا إلى أن محسود ربما يكون غادر إلى أفغانستان بناء على تلك النصائح بعد الغارة التي أودت بحياة الليبي. وفي واشنطن أكد مسؤول غربي طلب عدم الكشف عن هويته وجود مؤشرات قوية على مقتل أبو الليث الليبي الذي يعتقد أنه الرجل الثالث في القاعدة بعد زعيم التنظيم أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. وقال مسؤول أميركي آخر إن القضاء على أي من قادة القاعدة يمكن أن يكون له تأثير رمزي وفعلي من ناحية العمليات. أما على الجانب الباكستاني فقال المتحدث باسم الداخلية جواد شيما ليس لدينا أية معلومات عن مقتله. يشار إلى أن أبو الليث الليبي هو زعيم الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا، وكان يوصف في الأشرطة المصورة التي تبثها القاعدة بأنه قائد ميداني بارز في أفغانستان. ويشتبه في ضلوع الليبي في تفجير انتحاري أدى إلى مقتل 23 شخصا أمام قاعدة بغرام الجوية قرب كابل في أفغانستان خلال زيارة ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي للقاعدة في فبراير 2007. وفي ماي الماضي ظهر الليبي في شريط مصور على الإنترنت قال فيه إن تنظيم القاعدة مستعد للتفكير في تبادل أسرى مع دول غربية، مشيرا بالتحديد إلى أحد الإسلاميين المعتقلين في بريطانيا. الشروق أون لاين. الوكالات