كشف مسؤولون في جهاز الاستخبارات الباكستانية أمس الجمعة أن المسؤول في تنظيم "القاعدة" أبو ليث الليبي الوسيط بين التنظيم الإرهابي في الجزائر مع قيادة تنظيم "القاعدة" في أفغانستان قد قتل في إطلاق صاروخ من طائرة أميركية بدون طيار الثلاثاء الماضي على شمال غرب باكستان. وقال مسؤول في الاستخبارات يعمل في ميرانشاه شمال غرب البلاد لوكالة الأنباء الفرنسية أن "أبو الليث الليبي كان في الموقع عند حصول الانفجار،لم ينج احد ونعتقد بالتالي انه قتل" مشيرا إلى أن سبعة مقاتلين عرب كانوا معه لحظة الانفجار. وكان موقع "الفجر" وهو موقع إسلامي على الانترنت مقرب من "القاعدة" أعلن الخميس مقتل المسؤول في الشبكة الإرهابية الذي كان يقود مجموعة من مقاتلي طالبان في أفغانستان المجاورة وجاء في البيان "نزف نبأ سارا للأمة الإسلامية: لقد استشهد أبو ليث الليبي في باكستان الإسلامية". وكان مركز "اس آي تي اي أنتليجنس غروب" المتخصص في مراقبة اتصالات القاعدة ومقره في الولاياتالمتحدة ابلغ قبل ذلك أن "شريطا نشر على منتدى الإخلاص الالكتروني التابع للقاعدة (..) يعلن مقتل أبو ليث الليبي أحد قادة القاعدة الذي كان أيضا زعيم الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية". ويعتبر أبو الليث الليبي مسؤول بارز في تنظيم "القاعدة" وهو كان وراء ربط الصلة بين "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الجزائرية مع تنظيم "القاعدة" بزعامة أسامة بن لادن لكنه عاد قبل شهرين لمراجعة موقفه وقرر فصل تنظيم "الجماعة الإسلامية المقاتلة" الليبية التي يتزعمها عن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وحول الفرع الليبي إلى القيادة الأم. ويقول خبراء في الشأن الأمني أن أبو الليث الليبي كان وراء تزكية تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" عند تأسيسها سنة 1998 من طرف حسان حطاب وكان وراء إرسال أبو محمد اليمنى سنة 2002 إلى الجزائر لتقييم الوضع ودراسة إمكانية قبول عضوية التنظيم الإرهابي.